• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تراجعت عملة بتكوين خلال تعاملات الجمعة، متأثرة بتراجع شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر، في ظل انحسار الآمال بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية. وسجلت العملة الرقمية الأكبر في العالم أدنى مستوياتها منذ 11 يوليو عند نحو 115,122 دولارًا.

وجاء هذا التراجع بالتوازي مع انخفاضات في بقية العملات المشفرة، حيث هبطت إيثير، ثاني أكبر الأصول الرقمية، بنحو 3%، فيما فقدت عملة XRP ما يقرب من 5.3% من قيمتها.

وكانت بتكوين قد سجلت مستوى قياسيًا بلغ 123,205 دولارات في الأسبوع الماضي، مدفوعة بتفاؤل المستثمرين حيال الأطر التنظيمية في الولايات المتحدة وزيادة التدفقات المالية نحو منتجات الاستثمار المرتبطة بالعملات الرقمية.

لكن وفقاً للمحللة رايتشل لوكاس من شركة "BTC Markets"، فإن "الاتجاه العام لا يزال صاعدًا، إلا أن وتيرة الزخم قد تراجعت، والمتداولون أصبحوا أكثر حذرًا في قراراتهم".

بيانات الوظائف تضغط على الأسواق

وجاءت الضغوط الحالية بعد صدور بيانات الوظائف في الولايات المتحدة يوم الخميس، والتي فاقت التوقعات وأضعفت احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في المدى القريب. هذه البيانات أثرت سلبًا على الأسواق العالمية، وأنهت موجة مكاسب استمرت سبعة أيام في البورصات الآسيوية، وامتدت آثارها إلى سوق العملات المشفرة.

وفي سوق المشتقات، ظهرت إشارات إضافية على تزايد الحذر، حيث أقدم أحد المضاربين على دفع نحو 5 ملايين دولار كعلاوة لشراء عقود خيارات بيع لعملة بتكوين على منصة "ديربيت"، مع تاريخ انتهاء في 8 أغسطس وسعر تنفيذ يبلغ 110,000 دولار، بحسب شركة الوساطة "فالكون إكس" التي تولّت تنفيذ الصفقة.

توقعات فنية حذرة

من جانبه، أوضح توني سيكامور، المحلل في شركة "IG Australia"، أن السوق قد يشهد فترة من التماسك ما دامت بتكوين دون مستوى المقاومة الفني الشهري، والذي يقدَّر حاليًا بنحو 125,000 دولار – وهو المستوى ذاته الذي أوقف موجة الصعود الأخيرة الأسبوع الماضي.