تأجج التوتر بين تامر حسني وعمرو دياب.. كيف تحولت المنافسة إلى صراع علني؟

عاد التوتر الخفي بين النجمين تامر حسني وعمرو دياب إلى الواجهة مجددًا، بعد فترة من الهدوء الظاهري، وذلك عقب نشر تامر حسني رسالة اعتبرها كثيرون بمثابة هجوم غير مباشر على "الهضبة"، وسط تفاعل واسع من الجمهور الذي اعتاد على إشعال المقارنات كلما تزامن طرح أعمال فنية جديدة للنجمين.
ورغم غياب التصريحات المباشرة من الطرفين في غالبية الأوقات، إلا أن المنافسة بينهما ظلت مشتعلة عبر سنوات، يغذيها الجمهور بتعليقات وانحيازات متواصلة، فيما تحوّلت كل مناسبة فنية أو تريند إلى ساحة للمقارنة والاستقطاب.
البداية.. منافسة جماهيرية متجذرة
منذ انطلاقة تامر حسني في أوائل الألفينات، بدأت وسائل الإعلام وجمهور مواقع التواصل في مقارنته بعمرو دياب، بوصفه النجم الجديد الذي قد يهدد صدارة "الهضبة"، لتتحول هذه المقارنة إلى خلاف مستتر، يتجدد كلما اقتربت إصداراتهما الغنائية أو حفلاتهما من بعضها.
وتكررت على مدار السنوات حملات إلكترونية وحملات ترند تحمل وسم "#نجم_الجيل_المتصدر" في مقابل "#الهضبة_الأول"، في مشهد يكشف عن مدى تداخل المنافسة الفنية بالاستقطاب الجماهيري، حيث بات الجمهور طرفًا محوريًا في تأجيج الخلاف.
منشور تامر حسني يعيد الجدل
الخلاف دخل دائرة الضوء مجددًا بعد منشور مثير للجدل نشره تامر حسني عبر حسابه الرسمي على "إنستغرام"، أشار فيه إلى فنان لم يُسمه صراحة، اتهمه بنشر صورة توحي بتصدر ألبومه الجديد، بينما أظهر ألبوم تامر في المركز الرابع، في إشارة واضحة إلى عمرو دياب.
وقال تامر في منشوره إن "الفنان الكبير" تعمّد نشر ترتيب غير دقيق للألبومات، مؤكدًا أن ألبومه "لينا معاد" تصدّر منصات الاستماع منذ اليوم الأول، لكنه لم يبادر بالنشر احترامًا للزملاء واعتبارًا لتغير طبيعة التريندات.
وأرفق تامر منشوره بمقطع فيديو يُظهر تصدر ألبومه قائمة الاستماع، متسائلًا عن سبب تصرف الطرف الآخر، قائلًا إنه "أكبر من أن يلجأ لمثل هذه الأساليب"، ثم اختتم المنشور بعبارة "ألف مبروك"، التي اعتبرها كثيرون مشحونة بالسخرية والعتاب.
رد عمرو دياب: الصمت كالعادة
من جانبه، التزم عمرو دياب الصمت ولم يُصدر أي رد على منشور تامر، مواصلًا نهجه الثابت بعدم التعليق المباشر على مثل هذه التلميحات، كما فعل سابقًا في أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب عام 2017، عندما سخرت منه في حفل زفاف، فاختار الرد بشكل غير مباشر بنشر فيديو له من صالة الألعاب الرياضية، مظهرًا لياقته البدنية في رسالة ضمنية دون تعليق.
ويلاحظ أن تامر حسني، في منشوره الأخير، لم يذكر اسم عمرو دياب مباشرة، لكنه استخدم وصف "الفنان الكبير"، وهو التعبير ذاته الذي استُخدم سابقًا في أزمات مشابهة، مما عزز التوقعات بأن المقصود هو "الهضبة".
دور الجمهور في إذكاء الصراع
تاريخيًا، لم تكن المنافسة بين النجمين قائمة فقط على التصريحات أو الإنجازات الفنية، بل لعب الجمهور دورًا محوريًا في تحويل التنافس إلى صراع، عبر منشورات وتعليقات تستهدف كل طرف، وتحلل أي إشارة أو تعليق على أنه هجوم متبادل.
وفي ظل تصدر ألبومات النجمين قوائم الاستماع بشكل متزامن، تتكرّر الحملات الجماهيرية التي تحاول إثبات الأفضلية لهذا أو ذاك، مما يعزز من اشتعال التوتر حتى وإن التزم الفنانون الصمت.
فصل جديد من المنافسة؟
لقاء سابق جمع تامر حسني وعمرو دياب في حفل زفاف مشترك عام 2023 أثار آمالًا بحدوث مصالحة حقيقية بين الطرفين، لكن أحداث يوليو 2025 تشير إلى أن الخلاف لم يُحل بشكل جذري، بل تأجل فقط، وربما تكون الساحة الفنية الآن على موعد مع فصل جديد وأكثر علنية من المنافسة بين "نجم الجيل" و"الهضبة".