البنوك السعودية تسجل أعلى أرباح فصلية في تاريخها.. نمو متفاوت يضع ”الراجحي” في الصدارة

هذا الخبر برعاية 
أعلنت البنوك السعودية المُدرجة في السوق المالية عن نتائجها المالية للربع الثاني من العام، والتي أظهرت تحقيق أرباح فصلية غير مسبوقة تجاوزت 23 مليار ريال، متخطية بذلك متوسط التوقعات، في أداء يُعد الأعلى على الإطلاق في تاريخ القطاع المصرفي السعودي.
"الراجحي" يتصدر النمو.. وتباين بين البنوك الكبرى والصغرى
رغم الأداء القوي العام، أظهرت النتائج تفاوتًا في معدلات النمو بين البنوك. فالبنوك الأصغر مثل "السعودي للاستثمار"، و"السعودي الأول"، و"العربي الوطني" سجلت نمواً تراوح بين 5% و9%، في حين قفزت أرباح "مصرف الراجحي" بنسبة 31%، ليواصل تصدره من حيث معدل النمو، متفوقًا بذلك على "البنك الأهلي"، الذي يظل الأكبر في المملكة من حيث حجم الأصول.
وساهم "مصرف الراجحي" وحده بما يعادل 6.15 مليار ريال من إجمالي أرباح البنوك السعودية خلال الربع، أي نحو 27% من إجمالي الأرباح، بينما جاء "البنك الأهلي" ثانيًا بقيمة أرباح بلغت 6.13 مليار ريال.
الإقراض يدفع النمو.. والودائع تحت الضغط
يرجع هذا النمو اللافت إلى ارتفاع الطلب على القروض في السوق المحلي. ووفقًا لعبدالله الربدي، الرئيس التنفيذي لشركة "رصانة المالية"، فإن القطاع المصرفي في السعودية يواصل تحقيق أداء قوي مدفوعًا بارتفاع الطلب على الإقراض من قبل القطاع الخاص، موضحًا في تصريح لـ"الشرق" أن الودائع باتت عاملًا تنافسيًا أساسيًا في ظل سعي البنوك لتلبية الطلب المتزايد على التمويل.
وأشار الربدي إلى أن "نمو الودائع أصبح متفاوتًا بين البنوك، حيث يميل إلى الانخفاض كلما زاد حجم البنك"، موضحًا أن البنوك الكبرى تواجه تحديات أكبر في جذب الودائع مقارنة بالبنوك الأصغر.
قطاع مصرفي مدعوم بتحولات اقتصادية واسعة
تعكس هذه النتائج الزخم الإيجابي الذي يشهده القطاع المصرفي في المملكة، بالتوازي مع التحولات الاقتصادية الكبرى التي تشهدها البلاد ضمن رؤية السعودية 2030، وذلك رغم الأوضاع الاقتصادية المتقلبة عالميًا.