مؤشر السوق السعودية يبدأ الأسبوع متراجعاً 0.5%

بدأ مؤشر السوق المالية السعودية "تاسي" تعاملات اليوم الاثنين على انخفاض بنسبة 0.5%، متأثراً بتراجع سهم "البنك الأهلي السعودي" — أكبر البنوك من حيث الأصول — إضافة إلى هبوط سهم شركة "أرامكو" السعودية، في ظل تفاعل انتقائي من المستثمرين مع إعلانات نتائج الشركات المدرجة.
وكان المؤشر قد أغلق جلسة الأحد منخفضاً بنسبة 0.8%، في أكبر تراجع يومي له منذ ثمانية أيام تداول، بعد أن أعلنت شركتا "أكوا باور" و"سابك" نتائج مالية للربع الثاني جاءت دون توقعات المحللين.
تأثير نتائج الشركات على السوق
افتتح سهم "أديس القابضة" تداولاته على ارتفاع، رغم إعلان الشركة تراجع أرباحها بنسبة 5% في الربع الثاني من 2025، لكنها كشفت عن توزيع أرباح نقدية بواقع 0.21 ريال للسهم عن النصف الأول من العام.
وقال إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين في صحيفة "الاقتصادية"، لـ"الشرق" إن نتائج الشركات للربع الثاني تظل العامل الأبرز في تحركات السوق حالياً، مع ترقب المستثمرين لنتائج "أرامكو" المقررة غداً الثلاثاء. وأوضح أن الضغوط الأخيرة على المؤشر جاءت نتيجة أداء ضعيف لبعض شركات البتروكيماويات وعلى رأسها "سابك"، إلى جانب تراجع أرباح شركات الأسمنت رغم الاستفادة المتوقعة من المشاريع الكبرى في المملكة، مرجعاً ذلك لانخفاض أسعار بيع الأسمنت وانعكاسه على الأسهم والتوزيعات.
وأشار عبد الله إلى أن بعض القطاعات مثل البنوك والاتصالات والرعاية الصحية أظهرت أداءً إيجابياً، مستفيدة من قوة النشاط الاقتصادي المحلي، متوقعاً زيادة الزخم في التداولات مع بقاء نحو نصف الشركات المدرجة دون إعلان نتائجها حتى الآن. وأضاف أن الأرباح المجمعة للشركات التي أعلنت حتى الآن انخفضت بنحو 7%، بفعل الخسائر المسجلة في "سابك".
ضغط من أسواق النفط
على صعيد آخر، تراجعت أسعار النفط بعد إعلان تحالف "أوبك+" عن زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج، مما أثار مخاوف من فائض في المعروض العالمي، خاصة في ظل الضغوط التي تواجهها آفاق النمو الاقتصادي العالمي جراء الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، وما قد يترتب عليها من تراجع في الطلب على الطاقة.
وكان التحالف قد أنهى فعلياً التخفيضات الطوعية التي نفذتها ثماني دول منذ 2023، معلناً الأحد زيادة قدرها 547 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر المقبل، وهي المرحلة الأخيرة من خطة تقليص تدريجي لتخفيضات بلغت 2.2 مليون برميل يومياً، تحملت السعودية الحصة الأكبر منها.