• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، محققة مكاسب تجاوزت 3%. يعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي عززت من مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 3.47% ليغلق عند 3458.20 دولارًا للأوقية، بينما سجلت العقود الآجلة لشهر سبتمبر زيادة بنسبة 3.44% لتصل إلى 3414.60 دولارًا.

عوامل مؤثرة في تحركات الذهب

التعريفات الجمركية الأمريكية: كانت أبرز العوامل المؤثرة هي قرار الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية على واردات سبائك الذهب، مما فاجأ السوق وأثار قلقًا بشأن سلاسل التوريد العالمية، خاصة وأن الذهب يُستثنى عادة من الرسوم الجمركية.

التضخم وتوقعات الفائدة: استمر القلق من التضخم في دفع الطلب على الذهب. وزادت التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما عزز أسعار الذهب.

قوة الدولار والأسهم: ارتفع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما حد من قدرة الذهب على الصعود بشكل أكبر، حيث إن قوة الدولار عادة ما تؤثر سلبًا على جاذبية المعدن الأصفر. كما ساهم التفاؤل في أسواق الأسهم العالمية في تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.

الطلب من الهند: شهدت الهند زيادة في الطلب على الذهب بسبب ضعف الروبية الهندية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في بورصة MCX الهندية.

توقعات مستقبلية لسوق الذهب

الاتجاه العام لسوق الذهب لا يزال صعوديًا، مع دعم قوي عند مستويات 3200-3300 دولار للأوقية. على الرغم من التذبذب المتوقع على المدى القصير، تشير التوقعات إلى إمكانية اختراق مستوى 3500 دولار بشكل مستدام، مما قد يمهد لموجة صعود جديدة.

ومن المتوقع أن يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل استمرار المخاوف من التضخم والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تأثره بأي قرارات مستقبلية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.