• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية والأوروبية ارتفاعاً في تعاملات اليوم الاثنين، فيما تراجعت أسعار النفط وسط تكهنات بأن القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب في أوكرانيا وزيادة إمدادات الخام في الأسواق.

ارتفعت عقود الأسهم الأوروبية ومؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 0.2%، في حين انخفض النفط بنسبة 0.5%، مسجلاً سابع تراجع في آخر ثمانية جلسات.

كما تراجع الذهب، بينما صعدت الأسهم الآسيوية بنسبة 0.3%، وانخفض مؤشر الدولار 0.2%. وتوقفت التداولات الفورية على سندات الخزانة الأميركية في آسيا بسبب عطلة في اليابان.

وفي أسواق العملات المشفرة، قفزت بتكوين بنسبة 3.2% متجاوزة مستوى 122 ألف دولار، لتقترب من رقم قياسي جديد، فيما صعدت أسهم شركات الليثيوم الآسيوية، مقابل تراجع غالبية أسهم شركات الرقائق الإلكترونية.

ترقب قمة ترامب وبوتين

قالت هيبي تشين، محللة الأسواق في "فانتاج ماركتس"، إن تحركات الذهب والنفط توحي بتفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية تحقيق تقدم ملموس في المحادثات الأمريكية الروسية المقررة هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن أي اتفاق سلام قد يشكل نقطة تحول مهمة للأسواق.

ويأتي هذا التفاؤل في ظل نشاط دبلوماسي مكثف خلال عطلة نهاية الأسبوع، شمل محادثات بين مستشاري الأمن القومي من الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا في المملكة المتحدة، واتصالات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، إضافة إلى مساعٍ أوروبية لعقد مشاورات مع ترمب قبل لقائه المرتقب في ألاسكا يوم الجمعة.

تطورات أسعار النفط

تراجع خام برنت إلى نحو 66 دولاراً للبرميل بعد هبوطه 4.4% الأسبوع الماضي، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 63 دولاراً.

ويعتقد محللون أن أي اتفاق سلام قد يؤدي إلى رفع العقوبات عن النفط الروسي، ما سيزيد المعروض العالمي لاحقاً هذا العام. وقال جون وودز، الرئيس التنفيذي للاستثمار في آسيا لدى "لومبارد أودييه"، إن تحسن الأوضاع في أوروبا قد يعيد تسعير علاوة المخاطر في الأسواق، خصوصاً في أسعار الطاقة.

بيانات اقتصادية تحت المجهر

يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأميركية، إلى جانب أرقام مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين، وسط استمرار مؤشرات ضعف الطلب في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما يترقب المتعاملون قراراً بشأن تمديد المهلة النهائية للمفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، والمقررة في 12 أغسطس، مع توقعات واسعة بتمديدها 90 يوماً إضافياً.

وأشار محللو "غولدمان ساكس" إلى أن الشركات الأميركية تحملت حتى الآن العبء الأكبر من الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب، لكن هذا العبء قد ينتقل تدريجياً إلى المستهلكين.

وفي أسواق العملات الرقمية، تصدرت إيثريوم موجة صعود قوية مدعومة بزيادة الطلب من المستثمرين المؤسسيين والشركات.