بوابة بالعربي الإخبارية

الأسهم الآسيوية تصعد 0.7% بدعم أرقام قياسية لمؤشر ”نيكاي” الياباني

الأربعاء 13 أغسطس 2025 09:59 صـ 18 صفر 1447 هـ
الأسهم الآسيوية
الأسهم الآسيوية

سجلت الأسهم الآسيوية مستويات قياسية جديدة بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متوافقة مع التوقعات، ما عزز الرهانات على إمكانية خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.

وارتفع مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق العالمية بنسبة 0.1%، مدفوعاً بمكاسب "وول ستريت".

وفي آسيا، صعدت الأسهم 0.7% بفضل رقم قياسي جديد لمؤشر "نيكاي-225" في اليابان، بينما لامست الأسهم في شنغهاي أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2021.

وفي المقابل، استقر الدولار بعد هبوطه في الجلسة السابقة، وانخفضت السندات الأمريكية مع صعود عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.30%.

تركيز على بيانات مبيعات التجزئة

ورغم تسارع التضخم الأساسي الأمريكي إلى أسرع وتيرة منذ بداية العام، فإن الزيادة الطفيفة في أسعار السلع حدّت من المخاوف بشأن انتقال تكاليف الرسوم الجمركية إلى تضخم أوسع.

ويترقب المستثمرون بيانات مبيعات التجزئة المقررة الجمعة، بحثاً عن مؤشرات حول ثقة المستهلكين، خاصة بعد الإشارات الإيجابية التي ظهرت في إفصاحات الشركات.

إلين زينتنر من "مورغان ستانلي ويلث مانجمنت" علقت قائلة: "التضخم ارتفع لكنه لم يبلغ مستويات مقلقة، وهو ما يمنح الأسواق مساحة للتفاؤل بإمكانية تركيز الفيدرالي على ضعف سوق العمل والإبقاء على خيار خفض الفائدة في سبتمبر".

توقعات خفض الفائدة وتفاعل أسواق السندات

تراجعت السندات الأمريكية وسط مخاوف من أن يؤدي تسريع وتيرة التيسير النقدي إلى إعادة إشعال التضخم، بينما تسعّر الأسواق احتمالاً شبه كامل لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.

وفي اليابان، تراجعت السندات قبيل مزاد لأوراق دين لأجل خمس سنوات، وسط تجدد القلق من ضعف السيولة وتقلبات السوق.

وكان الفيدرالي قد أبقى أسعار الفائدة دون تغيير منذ بداية العام، مفضلاً تقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم في ظل تباطؤ سوق العمل.

وترى ألكسندرا ويلسون-إليزوندو من "غولدمان ساكس أسيت مانجمنت" أن بيانات التضخم الأخيرة تدعم سيناريو "الخفض الوقائي" للفائدة في سبتمبر، خاصة مع مؤشرات التراجع في سوق الوظائف.

انتقادات سياسية وتصريحات رسمية

على الصعيد السياسي، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقاداته لجيروم باول بسبب عدم خفض الفائدة، مشيراً إلى أنه يدرس رفع دعوى ضده على خلفية تجاوز تكاليف مشروع تجديد مقر الفيدرالي للميزانية.

من جانبه، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة "فوكس بيزنس" بأن السؤال المطروح حالياً هو ما إذا كان الخفض في سبتمبر يجب أن يصل إلى 50 نقطة أساس، مضيفاً أن الفيدرالي كان قادراً على التحرك في يونيو أو يوليو لو توفرت لديه البيانات النهائية.

وفي سياق آخر، أعلنت الصين فرض رسوم إضافية على واردات بذور اللفت الكندية (الكانولا) بعد تحقيق لمكافحة الإغراق، في خطوة تزيد من حدة النزاع التجاري الذي أثر على تدفقات هذه المحاصيل.