الأسهم الآسيوية تتراجع بقيادة اليابان مع صعود الين

انخفض مؤشر "إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ" بنسبة 0.2%، بينما هبطت الأسهم اليابانية 1.4%، بعد صعود الين 0.5% أمام الدولار، إثر تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت التي أشار فيها إلى أن بنك اليابان يتأخر في مواجهة التضخم، متوقعاً أن يتجه لرفع أسعار الفائدة.
كما فقد الدولار زخمه أمام جميع عملات مجموعة العشر، بعد أن دعا بيسنت أيضاً مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف السياسة النقدية.
في المقابل، سجلت عملة "بتكوين" مستوى قياسياً جديداً، فيما حافظت عوائد سندات الخزانة الأمريكية على استقرارها، وواصلت الأسهم في شنغهاي الصعود للجلسة الثالثة على التوالي.
وقال رودريغو كاتريل، استراتيجي "ناشيونال أستراليا بنك"، إن تصريحات بيسنت تلاقي اهتماماً واضحاً في الأسواق، مشيراً إلى أن هناك توجهاً لتعزيز قوة الين ودفع الدولار للتراجع في الأيام الأخيرة.
توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
دعمت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة رهانات الأسواق على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية الشهر المقبل، وسط استمرار الضغط السياسي على الفيدرالي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقدم بيسنت أوضح دعوة حتى الآن لبدء دورة خفض الفائدة، مقترحاً أن يكون المستوى الأساسي أقل بـ1.5 نقطة مئوية من مستواه الحالي، مع احتمال بدء التخفيض بواقع 50 نقطة أساس في سبتمبر.
وكانت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، بقيادة جيروم باول، قد أبقت الشهر الماضي على النطاق المستهدف للفائدة بين 4.25% و4.5%. وترى جين فولي، خبيرة الاستراتيجيات في "رابوبنك"، أن اللجنة قد تتبنى نهجاً أكثر ميلاً للتيسير العام المقبل، خاصة إذا قرر باول عدم الاستمرار في منصب محافظ البنك بعد انتهاء ولايته كرئيس.
التوقعات لسياسة بنك اليابان
أكد بيسنت أن بنك اليابان سيرفع الفائدة للسيطرة على "مشكلة التضخم". وأظهر استطلاع لـ"بلومبرغ" أن 42% من الاقتصاديين يتوقعون رفع الفائدة في أكتوبر، بينما يرجح ثلثهم الخطوة في يناير، مع بقاء السياسة النقدية دون تغيير في الاجتماع المقبل يوم 19 سبتمبر. ويرى محللون أن ضعف الدولار قد يمنح الين دعماً مشابهاً للعملات الرئيسية الأخرى.
تصريحات ترامب والتطورات الجيوسياسية
انتقد الرئيس الأمريكي الفيدرالي لعدم خفضه الفائدة، وكشف أنه قد يعلن عن اسم رئيس البنك المركزي المقبل قبل الموعد المقرر، مشيراً إلى أنه قلص قائمة المرشحين إلى ثلاثة أو أربعة أسماء.
كما يترقب المستثمرون بيانات أسعار المنتجين المقررة الخميس، التي قد توفر مؤشرات إضافية لقياس الضغوط التضخمية.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، حذر ترامب من "عواقب شديدة للغاية" إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك بعد محادثات مع قادة أوروبيين قبيل لقائه المرتقب مع بوتين.