هدنة جمركية بين أمريكا والصين.. وترامب يهدد بالتصعيد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يرى حاجة فورية لفرض رسوم جمركية إضافية على الصين في الوقت الحالي، رغم استمرار بكين في استيراد النفط الروسي، مشيرًا إلى أنه قد يلجأ إلى هذه الخطوة خلال "أسبوعين أو ثلاثة"، إذا اقتضت الظروف.
وجاءت تصريحات ترامب، السبت، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج، عقب لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، حيث وصف اللقاء بأنه "سار بشكل جيد"، وهو ما دفعه لتأجيل اتخاذ أي قرارات اقتصادية تصعيدية في الوقت الراهن ضد الصين أو غيرها من الدول المستوردة للنفط الروسي.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحاته: "لا أعتقد أنني بحاجة للتفكير في زيادة الرسوم الجمركية على الصين الآن"، مضيفًا: "لكني قد أضطر إلى ذلك في غضون أسبوعين أو ثلاثة، إذا لم تتغير المعطيات".
هدنة جمركية مؤقتة
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس ضمن إطار هدنة تجارية مؤقتة بين واشنطن وبكين، تستمر حتى نوفمبر المقبل، حيث اتفقت الدولتان على خفض الرسوم الجمركية المتبادلة إلى 30% من جانب الولايات المتحدة، مقابل 10% من جانب الصين.
ومع اقتراب انتهاء المهلة، تلوح في الأفق إمكانية عودة الرسوم إلى مستوياتها القصوى التي بلغت في ذروتها 145% من جانب واشنطن، و125% من جانب بكين، في ذروة الحرب التجارية بين البلدين.
دعوة جديدة لمضاعفة واردات الفول الصويا الأمريكي
وفي سياق متصل، جدد ترامب دعوته للحكومة الصينية بضرورة مضاعفة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي في أسرع وقت، معتبرًا أن هذا الإجراء من شأنه أن يساهم في تقليص العجز التجاري بين البلدين، والذي يعد من القضايا الجوهرية في الخلافات الاقتصادية المستمرة.
وعقب هذه التصريحات، سجلت أسعار فول الصويا في بورصة شيكاغو ارتفاعًا ملحوظًا، وسط حالة من الغموض والترقب بشأن مدى استجابة بكين لهذا الطلب، في ظل تعقيدات العلاقة التجارية والاستراتيجية بين الجانبين.