في الطريق إلى قلب غزة... خطة إسرائيلية جديدة لتهجير سكان القطاع
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، أن الجيش سيبدأ اعتباراً من غدا الأحد في توفير خيام ومعدات إيواء لسكان قطاع غزة، تمهيداً لنقلهم من مناطق الاشتباكات إلى جنوب القطاع.
وأوضح أدرعي أن عملية نقل المساعدات ستتم عبر معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)، بإشراف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد إخضاعها لتفتيش دقيق من قِبل سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.
ويأتي هذا التحرك في وقت أعلنت فيه إسرائيل نيتها شن عملية عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة غزة، التي تُعد أكبر تجمع سكاني في القطاع، في إطار توسيع عمليتها المستمرة هناك.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة الإسرائيلية لا تزال تبحث عن خيارات لتهجير سكان غزة إلى خارج القطاع، مشيرة إلى أن هناك اتصالات سرّية جارية مع ست دول بهذا الشأن، لكنها لم تثمر حتى الآن عن أي نتائج ملموسة.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يستعد لتسريع العملية العسكرية الموجهة نحو السيطرة على مدينة غزة، تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية. وذكرت أن الجيش عزز قواته في حي الزيتون شرقي المدينة، في حين يُنتظر أن يصل رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، إلى قيادة المنطقة الجنوبية بعد غد الأحد للمصادقة على الخطط العسكرية المتعلقة بالعملية المقبلة.
وتشير هذه التطورات إلى تصعيد مرتقب في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، في ظل مخاوف دولية متزايدة بشأن الوضع الإنساني المتدهور ومصير المدنيين المحاصرين وسط القتال.