• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات يوم الثلاثاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق العالمية للمحادثات الثلاثية المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة، والتي قد تمهّد الطريق لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، وتفتح الباب أمام تخفيف العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6% لتستقر عند 66.17 دولاراً للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم شهر سبتمبر، بنسبة 0.7% إلى 62.95 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا التراجع بعد مكاسب سجلتها الأسعار في جلسة الإثنين، حيث ارتفعت بنحو 1%.

التطورات جاءت في أعقاب محادثات رفيعة المستوى أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، شملت نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدداً من القادة الأوروبيين. وكشف ترامب، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبدء الترتيبات لعقد لقاء ثنائي بينه وبين زيلينسكي، على أن يتبعه اجتماع ثلاثي يجمع القادة الثلاثة.

من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني محادثاته مع ترامب بأنها "جيدة للغاية"، مؤكداً أنهما ناقشا أهمية الحصول على ضمانات أمنية أميركية لكييف في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام.

وفي سياق متصل، رأى بارت ميليك، رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى "تي دي سيكيوريتيز"، أن أي اتفاق يفضي إلى تهدئة التوترات الجيوسياسية أو يؤدي إلى تخفيف العقوبات والرسوم المفروضة، قد يتسبب في انخفاض أسعار النفط. وتوقع ميليك، في مذكرة بحثية نقلتها رويترز، أن يبلغ متوسط سعر النفط 58 دولاراً للبرميل خلال الربع الأخير من 2025 والربع الأول من 2026 في حال تحقق هذا السيناريو.

إلا أن ميليك حذّر أيضاً من أن تشديد الولايات المتحدة للعقوبات على عملاء النفط الروسي، على غرار ما يحدث حالياً مع الهند، قد يؤدي إلى عودة الأسعار إلى مستوياتها المرتفعة التي سجلتها قبل أسابيع.

التطورات الجيوسياسية الراهنة تضع سوق النفط في حالة ترقّب حذر، في انتظار ما ستسفر عنه التحركات الدبلوماسية، ومدى تأثيرها على معادلة العرض والطلب في الأسواق العالمية.