130 ألف جندي.. التفاصيل الكاملة لخطة إسرائيل لاحتلال غزة بالكامل

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة تفاصيل عمليته البرية الكبرى «مركبات جدعون 2» لاحتلال قطاع غزة بالكامل؛ إذ ستشارك فيها خمس فرق نظامية، وحوالي 130 ألف جندي وسيتم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط ابتداءً من سبتمبر، حتى خلال أيام الأعياد.
احتلال غزة بالكامل
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أخذ في الحسبان الحفاظ على حياة الرهائن وتزويد القوات بالإمدادات قائلا: "إنها عملية طويلة الأمد، وخطتها المتطورة والديناميكية ستأخذ في الاعتبار أيضاً أي اتفاق يتم التوصل إليه في الطريق".
وأوضح الجيش أن العملية ستكون تدريجية وتهدف إلى «السيطرة على غزة»، وستتواصل حتى عام 2026، مع التأكيد على أن حماية الرهائن ستُؤمَّن، وأن القوات ستُجدَّد باستمرار، «في إطار عملية طويلة الأمد، بخطة متطورة وديناميكية ستأخذ أيضاً في الاعتبار أي اتفاق يجري التوصل إليه بشأن الرهائن».
عملية احتلال غزة تستمر حتى 2026
ومن المتوقع أن تتواصل العملية بوتيرة بطيئة العام المقبل، وقد بدأ الجيش هذا الصباح بإرسال أوامر استدعاء إلى نحو 40 ألفاً من جنود الاحتياط. وكان رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء أيال زمير، قد أصر أمام المستويات السياسية على أن يبدأ الاستدعاء في سبتمبر، حتى يتمكن عشرات الآلاف من الاحتياطيين من قضاء عطلة الصيف مع أطفالهم وحضور العودة المدرسية مع عائلاتهم.
وإلى جانب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، ستشمل العملية التي ستُعرض على المجلس الوزاري في الأيام القادمة أيضاً خمس فرق نظامية من الجيش.
وفي ذروتها خلال الأشهر المقبلة، ستضم 12 لواءً قتالياً، وهو عدد أقل مقارنة بما تم تفعيله في بداية الحرب وإلى جانب هذه الألوية الـ12، ستعمل أيضاً لواءان إقليميان من فرقة غزة كقوة فاعلة داخل القطاع.
130 ألف جندي إسرائيلي
ويُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في أوج العملية سيكون لديه ما بين 110 آلاف و130 ألفاً من جنود الاحتياط، يتم استدعاؤهم على ثلاث دفعات تمنح هامش مناورة، حتى وإن أدى ذلك إلى إطالة أمد العملية: في سبتمبر، نوفمبر، ومارس من العام القادم.
كما قرر تمديد نحو 40 يوماً لمهمة الاحتياط الثامنة بالنسبة للقوات المنتشرة حالياً في مختلف الجبهات وقرر أيضاً أن تحصل القوات النظامية على فترات استراحة لتجديد النشاط، وأنه لن تكون هناك أسابيع طويلة من العمل المتواصل في غزة كما حصل في السنة الأولى للحرب.
وقال الجيش الإسرائيلي: «نحن نستعد لعملية طويلة الأمد، تشمل مراحل إجلاء السكان، وضربات جوية، وحصار، وسيطرة، ثم مناورات ميدانية».
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن «الخطة المصادق عليها تتضمن مراحل متعددة، وستكون متطورة وديناميكية. وسنُظهر مرونة حتى في حال التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن».
وأوضح الجيش أن «نحو نصف جنود الاحتياط المستدعين لن يكونوا مقاتلين، بل من عناصر القيادة، والاستخبارات، وسلاحي الجو والبحرية»، وأضاف: «سنقوم بتطهير المستشفيات الميدانية والبنى التحتية في وسط قطاع غزة في إطار مهمة الإجلاء، بالتعاون مع منظمات أجنبية».
قوة حماس في غزة
وبشأن القوات القتالية المقابلة، قال الجيش: «ما زال لدى حماس لواءان في وسط المدن وفي غزة. قدرتها على الحسم مسألة يمكن تفسيرها بعدة طرق. هناك أنفاق استراتيجية في مدينة غزة لم تُعالج بعد، وهي من أهداف العملية».
كما شدد الجيش على أنه «سيأخذ في الاعتبار كل القيود المتعلقة بسلامة الرهائن والقوات».
وبشأن ما تردد عن بقاء زامير في منصبه، أكد جيش الاحتلال أن «رئيس الأركان لم يهدد بالاستقالة ولا ينوي ذلك. تقع على عاتقه مسؤولية ثقيلة تجاه الجنود ومهامه. وفي حال وجود خلاف في الغرف المغلقة، يطرح موقفه بحزم ومسؤولية».
خطة هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة غزة
وخلال نقاش مساء أمس مع زامير، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على خطة هجوم الجيش للسيطرة على مدينة غزة، مؤكداً أن هدفها، من بين أمور أخرى، هو «السيطرة على المدينة، وتهيئة الظروف لإنهاء الحرب مع تحرير جميع الرهائن، وتجريد حماس من السلاح، وإبعاد قادتها البارزين، ونزع الطابع العسكري عن غزة، وضمان منطقة أمنية لحماية التجمعات السكانية، والحفاظ على حرية العمل الأمني للجيش». وأضاف كاتس أنه بعد انتهاء العملية «ستتغير غزة جذرياً ولن تعود كما كانت في الماضي».