الصين تدرس استخدام العملات المشفرة المستقرة في التجارة العالمية

تدرس الحكومة الصينية، السماح باستخدام عملات مشفّرة مستقرة مرتبطة باليوان، في خطوة تهدف إلى دعم مكانة العملة الوطنية على الساحة الدولية وتوسيع نطاق استخدامها في المعاملات التجارية.
ومن المقرر أن يعرض مجلس الدولة الصيني، وهو أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، خلال الأسابيع المقبلة خارطة طريق شاملة تتضمن أهدافاً لتوسيع استخدام اليوان خارج الحدود، وتشمل آليات إدماج العملات المستقرة في الأنشطة التجارية.
تحول استراتيجي في سياسة بكين
وتشير هذه الخطوة إلى تحوّل بارز في موقف الصين، التي فرضت في عام 2021 حظراً شاملاً على تداول العملات المشفرة وتعدينها. غير أن التوجه الجديد يعكس رغبة بكين في الاستفادة من أدوات مالية مبتكرة لتعزيز نفوذها النقدي.
مواجهة الهيمنة الأمريكية
وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه الصين لتقليص هيمنة الولايات المتحدة على سوق العملات المشفّرة المستقرة المرتبطة بالدولار، والتي تسيطر على ما يزيد عن 99% من حجم السوق العالمي، وفقاً لبيانات بنك التسويات الدولية.
ويرى مراقبون أن إدخال عملات مستقرة مدعومة باليوان قد يفتح آفاقاً جديدة أمام بكين لتعزيز دور عملتها في التجارة الدولية والأنظمة المالية العابرة للحدود، ما يمثل خطوة إضافية في مساعيها لموازنة النفوذ الأمريكي في النظام النقدي العالمي.