بوابة بالعربي الإخبارية

أول مجاعة في الشرق الأوسط: غزة تدفع ثمن الحصار والعالم يصرخ

الجمعة 22 أغسطس 2025 11:18 مـ 27 صفر 1447 هـ
المجاعة في غزة
المجاعة في غزة

أعلنت منظّمة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابعة للأمم المتحدة رسميًا عن ظهور مجاعة في غزة، وتتّسع الآن إلى مناطق أخرى إذا لم تتوفّر مساعدات عاجلة وكافية.

المجاعة في غزة

وتشير التقديرات إلى أن حوالى 514,000 شخص، أي نحو رُبع سكان غزة، مُعرضون للمجاعة، مع تحذير من ارتفاع الرقم إلى نحو 641,000 بحلول نهاية سبتمبر.

مأساة صنعها الإنسان

وصف أنتونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، هذا الوضع بأنه "كارثة من صنع الإنسان وفشل جماعي للضمير الإنساني"، مشددًا على وجود واجب قانوني على إسرائيل، بصفتها قوة الاحتلال، لضمان مرور المعونات إلى المدنيين المحاصرين.

من جانبه، قال المنسق الإنساني للأمم المتحدة توم فليتشر إن المجاعة كان يمكن تفاديها تمامًا لو لم تعرقل إسرائيل وصول المساعدات.

وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ما يجري بـ"الفظاعة الأخلاقية"، داعيًا إسرائيل للسماح بدخول المساعدات دون عوائق.

أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقالت إن إعلان المجاعة يجب أن يكون "شرارة لإجراءات فورية وعملية" لحماية حياة المدنيين وفقًا للقانون الدولي.

الرفض الإسرائيلي والتبريرات المتضاربة

ردت إسرائيل على إعلان المجاعة بأنّ ما ورد "أرقام كاذبة" و"أكاذيب حماس عبر وسطاء"، مؤكّدة أنها توفر المساعدات وتدّعي وجود "سياسة مناهضة للجوع".

لكن الأجهزة الإنسانية والميدانيين بنوا تقاريرهم على الواقع المرئي – الطوابير، نقص الغذاء، وتزايد الأمراض – فضمنوا أن الجوع ليس مجرد أزمة بل تكتيك في الحرب.

الإعلان عن مجاعة في غزة يمثل نقطة تحوّل درامية في النزاع، كونه الأول من نوعه في الشرق الأوسط ونداءً واضحًا لضرورة الرد الفعلي والعاجل.

يتطلب هذا الموقف من المجتمع الدولي تجاوز الرؤية الإعلامية وحدها والعمل الدبلوماسي والسياسي الفوري لوقف نزيف الحياة.