البورصة السعودية تستهل تعاملات اليوم بتراجع طفيف

يتحرك مؤشر سوق الأسهم السعودية في نطاق ضيق مع استمرار حالة الترقب بين المتعاملين، إلا أن ثباته قرب مستوى 10,900 نقطة قد يكون إشارة إلى اقتراب خروجه من المسار العرضي الذي هيمن على التداولات مؤخراً.
واستهل مؤشر تاسي تعاملات الثلاثاء بتراجع طفيف، متأثراً بانخفاض معظم الأسهم القيادية، باستثناء سهم البنك الأهلي الذي صعد بنحو 0.5%.
تفاؤل بمرحلة مقبلة أكثر استقراراً
ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في "بي إل إم إي كابيتال"، عبّر عن تفاؤله بأداء السوق على المديين القصير والمتوسط، رغم تراجعها بأكثر من 10% منذ بداية 2025.
وأوضح أن التحرك في نطاق ضيق ترافق مع تحسن نسبي في السيولة، وتشكيل قاعدة سعرية جديدة تتحرك الأسهم ضمنها، ما قد يمهّد لأداء أفضل بنهاية العام إذا لم تظهر مؤثرات خارجية سلبية.
مراجعة "إم إس سي آي" للأسهم السعودية
اليوم يشهد السوق تنفيذ مراجعة مؤشر MSCI للأسهم السعودية، والتي تتضمن نقل سهمي "المجموعة السعودية" و"كيان السعودية" للبتروكيماويات من المؤشر القياسي إلى مؤشر الشركات ذات رأس المال الصغير، ما انعكس بارتفاع أسهم الشركتين مع بداية الجلسة.
السعيد اعتبر أن مثل هذه التغييرات أصبحت معتادة للمستثمرين، حيث يقومون بإعادة هيكلة محافظهم تبعاً للتعديلات.
لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن خفض التصنيفات قد يضغط على مكانة السوق السعودية داخل المؤشر العالمي الذي يضم 26 دولة، مؤكداً على أهمية بقاء السوق ضمن المراتب الخمس الأولى لضمان استمرار جذب السيولة الأجنبية.
توقعات بتخارجات محدودة
ماري سالم، المحللة المالية في "الشرق"، رجّحت أن تؤدي المراجعة إلى بعض التخارجات، خصوصاً من الأسهم القيادية، وهو ما قد يضغط على المؤشر مؤقتاً.
عوامل أخرى مؤثرة
إلى جانب المراجعة، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع تقرير البنك المركزي السعودي حول أداء البنوك في يوليو.
ويرى المحلل المالي ماجد الخالدي أن استمرار قوة نتائج القطاع المصرفي قد يوفر دعماً إضافياً للأسهم البنكية، ويساعد على تعزيز ثقة المستثمرين.