الأسهم السعودية تواصل التراجع للجلسة الثالثة رغم صعود أسهم البتروكيماويات

واصل مؤشر السوق السعودي الرئيسي "تاسي" تراجعه في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، ليخسر 0.26% عند مستوى 10,845 نقطة، مسجلاً ثالث جلسة هبوط متتالية وسط غياب المحفزات الداخلية وتراجع تأثير التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.
ورغم تراجع المؤشر، شهدت أسهم شركات البتروكيماويات الكبرى مثل "أرامكو"، "سابك" و"كيان" ارتفاعاً، في حين ضغط سهم "مصرف الراجحي" على السوق بانخفاضه.
انتظار قرار الفائدة الأمريكية
قال ماجد الخالدي، المحلل المالي بصحيفة "الاقتصادية"، إن غياب المحفزات على الأسهم القيادية يضعف معنويات المتعاملين الذين يترقبون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.
وأضاف أن بقاء السوق خلال الجلستين الماضيتين فوق مستوى 10,850 نقطة يعد مؤشراً إيجابياً، إذ قد يمهد الطريق لاختراق مستويات 10,900 – 10,950 نقطة وتجاوز المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، ما قد يشجع المستثمرين على فتح مراكز جديدة.
أنظمة جديدة للعقارات وتأثيرها على السوق
من جانب آخر، أقر مجلس الوزراء السعودي أمس نظام نزع ملكية العقارات للمصلحة العامة، وهو ما انعكس على مؤشر قطاع إدارة وتطوير العقارات الذي تراجع 0.5% مع بداية التعاملات.
ويرى محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في "أرباح المالية"، أن القرار ستكون له انعكاسات مزدوجة، حيث سيدفع كبار ملاك "الأراضي البيضاء" إلى بيع جزء من ممتلكاتهم خشية النزع، لكنه على المدى الطويل سيساعد في تحويل السوق من بيئة مضاربات قصيرة إلى سوق تطوير عقاري تخدم مستهدفات وزارة الإسكان و"رؤية 2030".
وأضاف: "خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، قد نشهد زيادة في المعروض من الأراضي وتباطؤاً في المضاربات، ما يتيح لشركات التطوير فرصاً أكبر للتوسع في المشاريع السكنية والتجارية داخل التجمعات العمرانية الكبرى".
ضغوط على القطاع البنكي
على صعيد البنوك، سجلت أسهم القطاع تراجعاً جماعياً دفع مؤشره للانخفاض 0.7% في بداية التداول. وجاء ذلك بالتزامن مع استمرار إصدارات أدوات الدين من المصارف السعودية، حيث أعلن "البنك السعودي الفرنسي" عن جمع مليار دولار عبر سندات رأسمال من الشريحة الثانية، ما انعكس بهبوط سهمه 1.6%. كما نفذ "البنك الأول" و"مصرف الإنماء" إصدارات جديدة مقومة بالدولار.
لكن المحلل ماجد الخالدي أشار إلى أن قطاع البنوك قد يكون الأقرب للخروج من حالة التذبذب الحالية، لافتاً إلى أن نتائج النشرة الشهرية للبنك المركزي قد تشكل دعماً إذا أظهرت مؤشرات إيجابية لأداء البنوك خلال بداية الربع الثالث.