المؤشر السعودي يواصل التراجع للجلسة الرابعة

تواصل سوق الأسهم السعودية تسجيل ضغوط بيعية، إذ هبط المؤشر الرئيسي "تاسي" للجلسة الرابعة على التوالي متجهاً نحو خسائر أسبوعية، وسط غياب محفزات واضحة وتزايد المنافسة من أدوات استثمارية أخرى على سيولة المتعاملين.
وافتتح المؤشر تداولاته متراجعاً بنحو 0.1%، ليكسر مستوى 10800 نقطة، متأثراً بانخفاض قطاع المواد الأساسية وخاصة شركات البتروكيماويات، رغم المكاسب المحدودة لأسهم "أرامكو"، و"مصرف الراجحي"، و"الاتصالات السعودية" (stc).
مستويات فنية ضاغطة
يرى ماجد الخالدي، المحلل المالي في صحيفة الاقتصادية، أن عجز المؤشر عن تجاوز مستوى المقاومة عند 10900 نقطة انعكس سلباً على المعنويات، لا سيما مع زيادة إصدارات أدوات الدين من البنوك السعودية والتي جذبت شريحة من المستثمرين بعيداً عن الأسهم.
وأضاف في تصريحات صحفية: "التفاؤل كان سائداً مطلع الأسبوع بأن السوق ستنجح في كسر نطاقها العرضي وتجاوز 10900 نقطة، إلا أن عدم تحقق ذلك دفع بعض المستثمرين، خصوصاً الجدد، إلى التخارج، رغم الرهانات السابقة على خفض الفائدة وانتعاش قطاع البتروكيماويات".
إصدارات قياسية لأدوات الدين
أوضح الخالدي أن مستويات الفائدة المرتفعة ما زالت تحد من شهية المخاطرة، مشيراً إلى أن البنوك السعودية تواصل تكثيف إصدارات أدوات الدين خلال الربع الثالث.
وشهد الأسبوع الحالي إصدارات لافتة، شملت مليار دولار من "البنك السعودي الفرنسي"، و1.25 مليار دولار من "البنك السعودي الأول"، إضافة إلى 500 مليون دولار من "مصرف الإنماء"، في حين أعلن "البنك العربي الوطني" عزمه طرح صكوك رأسمال إضافي.
وبذلك ترتفع القيمة الإجمالية لإصدارات البنوك المدرجة منذ بداية 2025 إلى 13.15 مليار دولار، متجاوزة إجمالي العام الماضي البالغ 9.5 مليار دولار.
وأشار الخالدي إلى أن "عوائد هذه الأدوات تدور في حدود 6%، مقابل عوائد أسهم البنوك التي تبلغ نحو 5.5% فقط، مع مخاطرة أعلى في الأسهم، رغم أن البنوك تواصل توزيع نسب مرتفعة من أرباحها".
البنوك لا تزال جاذبة
في المقابل، يرى عبد الله الحامد، رئيس الاستشارات الاستثمارية في شركة جي آي بي كابيتال، أن القطاع البنكي يظل من أبرز الفرص في السوق السعودية، مستنداً إلى متانة نتائجه الفصلية.
وقال الحامد في تصريحات صحفية: "تُتداول أسهم البنوك السعودية عند مستويات أقل من نظرائها في المنطقة وبخصم واضح مقارنة بتقييماتها التاريخية، ما يجعلها فرصة استثمارية تستحق الاهتمام".