واردات إفريقيا من الألواح الشمسية الصينية ترتفع 60% خلال عام

أظهرت بيانات صادرة عن مؤسسة "Ember" لأبحاث الطاقة أن واردات إفريقيا من الألواح الشمسية الصينية قفزت بنسبة 60% خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في يونيو 2025، في مؤشر واضح على تسارع توجه القارة نحو تبني مصادر الطاقة المتجددة.
ويعكس هذا النمو الاعتماد المتزايد على الصين، التي تستحوذ على ما يقرب من 80% من الإنتاج العالمي للألواح الشمسية، لتظل المورد الرئيسي لهذه التكنولوجيا.
ووفقاً للبيانات الجمركية الصينية التي حللتها المؤسسة، فقد تجاوزت الواردات الأفريقية 15 جيجاوات، وهو ما يعد أول دليل ملموس على انطلاقة واسعة لاستخدام الطاقة الشمسية في القارة.
وأشار التقرير إلى أن عدد الدول الأفريقية التي استوردت ما لا يقل عن 100 ميجاوات من الألواح الشمسية ارتفع إلى 25 دولة في 2025، مقارنة بـ15 دولة فقط في العام السابق.
وتصدرت جنوب إفريقيا قائمة المستوردين، في حين سجلت 20 دولة أخرى تدفقات قياسية من التكنولوجيا الشمسية.
ومن المنتظر أن تسهم هذه المشاريع في إضافة ما يعادل أكثر من 5% من إجمالي الكهرباء المولدة في 16 دولة بالقارة.
كما أوضح التقرير أن الاعتماد على الألواح الشمسية سيقلل فاتورة استيراد الوقود، مشيراً إلى أن الوفر الناتج من تجنب استهلاك الديزل يمكن أن يغطي تكلفة اللوح الشمسي خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر.
يذكر أن مؤسسة "Ember"، ومقرها لندن، تعد من أبرز المراكز البحثية في مجال الطاقة، حيث توفر بيانات وتحليلات مفتوحة لدعم التحول العالمي نحو كهرباء نظيفة، وتسهم بشكل مباشر في صياغة السياسات الدولية والإقليمية المرتبطة بالطاقة والمناخ.