بوابة بالعربي الإخبارية

محمد صلاح وهالاند.. سباق الأرقام القياسية بين جناح استثنائي ومهاجم خارق في البريميرليج

الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 09:13 صـ 9 ربيع أول 1447 هـ
محمد صلاح وهالاند
محمد صلاح وهالاند

لا يزال الدوري الإنجليزي الممتاز مسرحًا لصناعة الأرقام القياسية وصعود النجوم، لكن في السنوات الأخيرة، برز صراع من نوع خاص بين جناحين مختلفين في كل شيء إلا التأثير: النرويجي إيرلينج هالاند، رأس الحربة القاتل، والمصري محمد صلاح، الجناح الذي تحدى المألوف وتربع على عرش الهدافين من موقعه غير التقليدي.

في تقرير حديث نشره موقع PlanetFootball، جاء هالاند في صدارة قائمة أكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف خلال أول 100 مباراة في البريميرليج، برصيد مذهل بلغ 88 هدفًا، محطمًا أرقام أساطير اللعبة، في حين ظهر محمد صلاح ضمن أول سبعة، مسجلًا 63 هدفًا، لكنه كان الاسم الوحيد في القائمة الذي يلعب كجناح وليس كمهاجم صريح.

ما يميز صلاح عن باقي الأسماء في هذه القائمة أن تألقه جاء من مركز لا يُعرف تقليديًا بأنه مصدر غزارة تهديفية، إذ اعتاد الجمهور أن يرتبط اسم الهداف بالمهاجم المتقدم، لكن النجم المصري كسر هذه القاعدة، معتمدًا على سرعته، مهاراته الفردية، وذكائه في التحرك داخل مناطق الخصم، ليؤكد أن الأهداف ليست حكرًا على رأس الحربة، بل هي نتيجة براعة وقدرة على استغلال المساحات والفرص.

أما هالاند، فقد فرض نفسه كنموذج للمهاجم الحديث، بمعدل تهديفي لا يُصدق يصل إلى هدف كل 101 دقيقة. سجل 36 هدفًا في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، وواصل بعدها تحطيم الأرقام، واضعًا نفسه في مكانة خاصة بين عمالقة الهجوم في تاريخ المسابقة.

وجاء ترتيب أبرز اللاعبين تهديفًا بعد أول 100 مباراة في الدوري الإنجليزي على النحو التالي:

إيرلينج هالاند – 88 هدفًا

آلان شيرر – 79 هدفًا

رود فان نيستلروي – 68 هدفًا

سيرجيو أجويرو – 64 هدفًا

محمد صلاح – 63 هدفًا

فرناندو توريس – 63 هدفًا

آندي كول – 63 هدفًا

في هذا السباق، يفرض هالاند نفسه كرمز للتهديف السريع والحاسم، بينما يواصل محمد صلاح تقديم درس مختلف: أن التميز لا يحتاج فقط إلى موقع هجومي صريح، بل إلى شخصية استثنائية قادرة على صنع الفارق من أي مكان على أرض الملعب.

وحتى الآن، سجل صلاح 187 هدفًا بقميص ليفربول في الدوري، ليُثبت أن تألقه لم يكن لحظة عابرة، بل مسيرة ممتدة من التأثير والإبداع، رسّخت مكانته كأحد أعظم نجوم البريميرليج في العصر الحديث.