الأحزاب تنتفض.. إدانة واسعة للهجوم الإسرائيلي على قطر: نتنياهو بلطجي الشرق الأوسط
أعربت عدد من الأحزاب السياسية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، مستهدفًا مقرات إقامة عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، معتبرين أن هذا الاعتداء يُشكّل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، وتصعيدًا خطيرًا يُهدد الأمن القومي العربي برمّته، وسط تحذيرات من خطورة الصمت الدولي تجاه سياسات الاحتلال المتعجرفة.
حماة الوطن: الهجوم امتداد لجرائم الاحتلال
أدان حزب حماة الوطن بشدة "الهجوم الإسرائيلي السافر"، مؤكدًا أنه يمثل خرقًا واضحًا للقوانين والأعراف الدولية، وانتهاكًا لسيادة دولة عربية لها دور محوري في ملفات الوساطة بالمنطقة.
وأوضح الحزب أن هذا التصعيد ليس معزولًا عن سلسلة من الجرائم الإسرائيلية المنظمة بحق الشعب الفلسطيني والمنطقة ككل، محذرًا من تداعياته على الأمن الإقليمي، ومشددًا على أن الصمت الدولي تجاه هذه الممارسات يمثل تواطؤًا وجريمة في حد ذاته.
وأكد الحزب دعمه الكامل لدولة قطر في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أراضيها وسيادتها الوطنية.
الجبهة الوطنية: نتنياهو "بلطجي الشرق الأوسط"
وفي موقف مماثل، أعرب حزب الجبهة الوطنية عن تضامنه الكامل مع قطر، حكومة وشعبًا، في مواجهة ما وصفه بـ"الاعتداء العدواني الصهيوني الغاشم"، الذي استهدف اجتماعًا لقيادات فلسطينية تبحث سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
واعتبر الحزب أن ما جرى يمثل سابقة خطيرة تهدد جهود الوساطة وتقوّض المساعي الدولية للتهدئة، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم "يؤكد أن الاحتلال لا يحترم القانون الدولي ولا سيادة الدول، ويُصر على استخدام العنف والاستفزاز كوسيلة للتعامل مع المنطقة".
وقال الحزب إن "ما أقدم عليه الكيان الصهيوني يؤكد من جديد أن بنيامين نتنياهو هو بلطجي الشرق الأوسط، ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي"، داعيًا إلى وحدة الصف العربي كضمانة أساسية لمواجهة ما وصفه بـ"البلطجة السياسية والعسكرية".
وأكد الحزب في بيانه عدة مطالب رئيسية:
الدعم الكامل لدولة قطر في مواجهة العدوان.
إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي، مع المطالبة بمحاسبة المسؤولين عنه.
دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم تجاه انتهاكات الاحتلال.
التأكيد على أن المساس بسيادة أي دولة عربية هو مساس بالأمن القومي العربي كله.
الكرامة: العملية بدعم أمريكي.. وعلى مصر إعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل
من جانبه، اعتبر حزب الكرامة أن ما وصفه بـ"الجريمة الإسرائيلية" تم بـ"دعم وموافقة أمريكية صريحة"، في سياق ما وصفه بـ"العربدة الصهيوأمريكية" في المنطقة.
وأكد الحزب في بيانه أن الرهان على مسارات الوساطة أو التسوية أصبح وهمًا مكلفًا، وأن الكيان الصهيوني "لا يفهم سوى لغة القوة"، مشيرًا إلى أن الهجوم على الدوحة جاء في سياق توسيع دائرة العدوان، بعد استهداف سفينة ضمن "أسطول الصمود" لكسر الحصار في تونس.
وطالب الحزب السلطات المصرية باتخاذ خطوات حاسمة، من بينها:
إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل وكافة الاتفاقيات المرتبطة بها.
قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.
الإفراج عن سجناء التضامن مع فلسطين.
فتح المجال أمام الشعب المصري للتعبير عن موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.