تصعيد نووي إيراني صادم: طهران تعلن انتهاء تفاهم القاهرة بعد تمديد العقوبات

أدان إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، عودة العقوبات الغربية على إيران، مؤكداً أن تفاهم القاهرة قد انتهى ولم يعد هناك أي مبرر لبقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، وصف رضائي تحرك الدول الأوروبية الثلاث لإعادة فرض العقوبات بأنه "غير قانوني وغير مشروع"، معرباً عن أسفه لعدم إقرار مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تمديد رفع العقوبات.
وشدد رضائي على أن هذه العقوبات لن تُثني إيران عن المضي في برنامجها النووي، بل ستجعلها أكثر تصميماً على تطوير صناعتها النووية، مشيراً إلى أن أفضل رد في الظروف الحالية هو توسيع الصناعة النووية وإلغاء جميع القيود الواردة في الاتفاق النووي.
وأشار إلى ضرورة إعادة تصميم مفاعل أراك بقدرة 40 ميغاواط وتصنيع أجهزة طرد مركزي من أجيال جديدة، مؤكداً أن إيران يجب أن تواصل مسارها النووي بقوة.
وأضاف رضائي أن الدول الأوروبية والغربية هي التي أغلقت باب التفاوض والدبلوماسية، معتبراً أن أفضل رد من إيران هو إلغاء كل القيود ووقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع المتحدث الإيراني أن الإجراءات الأخيرة للغرب أنهت عملياً تفاهم القاهرة، ولم يعد هناك أي مبرر لمواصلة التعاون مع الوكالة أو البقاء في معاهدة NPT، داعياً إلى مراجعة جدية للسياسات النووية الإيرانية.
وأكد رضائي أن الداخل الإيراني يجب أن يستعد للظروف الجديدة، مشدداً على أن عودة العقوبات لن تحمل أثراً اقتصادياً يُذكر، وأن تقلبات سوق العملة ترتبط أساساً بعوامل نفسية، مضيفاً: «على المسؤولين الاقتصاديين إدارة هذه الأوضاع بوعي وتخطيط».
وختم رضائي بالقول: «المهمة الأساسية للحكومة الآن هي التركيز على إحباط مفاعيل العقوبات، وعدم الاعتماد على الغرب أو أمريكا أو أوروبا، بل تسخير كل الطاقات لحل المشكلات الاقتصادية بالاعتماد على القدرات الداخلية».