بوابة بالعربي الإخبارية

البنك الدولي يفتتح مقره الإقليمي في الرياض لخدمة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 03:13 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
البنك الدولي
البنك الدولي

أعلن البنك الدولي، اليوم الثلاثاء، عن افتتاح مقره الإقليمي الجديد في العاصمة السعودية الرياض، ليكون مركزًا لعملياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك في خطوة استراتيجية تُعزز من حضور المؤسسة الدولية في المنطقة، وتدفع نحو تنمية أكثر قربًا وتأثيرًا في الدول المعنية.

وسيتقاسم هذا المقر الجديد المساحة مع المكتب الحالي لمجموعة البنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي، مما يجعل من الرياض منصة محورية لإدارة وتنسيق البرامج والمشروعات الإنمائية في عدد واسع من الدول ذات الأولوية التنموية.

ويمثل هذا الانتقال تطورًا بالغ الأهمية في استراتيجية البنك الدولي، حيث سيساهم في تقريب القيادات العليا من فرق العمل القُطرية والشركاء الإقليميين، ما يعزز من قدرة البنك على التفاعل السريع والفعال مع احتياجات الدول المختلفة.

وفي تعليق له على هذه الخطوة، قال أوسمان ديون، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان:

"الرياض ليست فقط بوابة لإحداث التحول في المنطقة، بل تمثل أيضًا منصة قوية لتبادل المعارف والابتكارات التنموية. انتقال مقرنا الإقليمي إلى الرياض في هذا التوقيت يحمل دلالة خاصة، خاصة أنه يتزامن مع اليوم الوطني للمملكة، وهو ما يعكس التحول الكبير الذي تشهده السعودية ودورها المتنامي كمركز عالمي للمعرفة والخبرات في مجالات التنمية."

كما أشار البنك الدولي إلى أن المقر الجديد يأتي في لحظة تاريخية مهمة، حيث تتزامن مع مرور 50 عامًا على التعاون الفني بين البنك الدولي والمملكة العربية السعودية، والذي تميز بتقديم دعم شامل لبرامج الإصلاح وبناء القدرات في العديد من القطاعات الحيوية داخل المملكة.

ويُعد افتتاح المقر الإقليمي الجديد جزءًا من تحوّل أوسع في العلاقات بين البنك الدولي والسعودية، التي أصبحت تلعب دورًا متزايدًا في صياغة أجندة التنمية الإقليمية والدولية، خصوصًا مع إعلان الطرفين في وقت سابق عن إنشاء مركز عالمي للمعرفة (K-Hub) في الرياض.

ويهدف مركز المعرفة العالمي إلى دعم تبادل المعارف والخبرات بين الدول، وتشجيع الأبحاث المشتركة، والمساهمة في بناء القدرات الفنية والإدارية، بما يعزز من فعالية التنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.