• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أعلنت شركة جاغوار لاند روفر (JLR)، تمديد وقف الإنتاج في مصانعها بالمملكة المتحدة بعد تعرضها لهجوم إلكتروني واسع النطاق، في حادث وصفه خبراء بأنه "جرس إنذار" لصناعة السيارات العالمية.

وأعلنت "جاغوار الموعد الجديد لاستئناف العمل في الأول من أكتوبر: "اتخذنا هذا القرار لتوضيح الوضع للأسبوع المقبل بينما نعمل على وضع الجدول الزمني لإعادة تشغيل عملياتنا تدريجيًا ومواصلة تحقيقنا".

خسائر إنتاجية ومالية ضخمة

ووفقاً لتقديرات ديفيد بيلي، أستاذ اقتصاديات الأعمال بجامعة برمنجهام، فإن توقف الإنتاج في مواقع سوليهل، وولفرهامبتون، وميرسيسايد، حرم الشركة من تصنيع نحو 24 ألف مركبة هذا الشهر وحده.

وقدر بيلي الخسائر المالية بحوالي 120 مليون جنيه إسترليني من الأرباح، إضافة إلى 1.7 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات الضائعة.

وحذر بيلي من أن الشركة قادرة على امتصاص الصدمة المباشرة، لكن الموردين ضمن سلسلة التوريد أكثر عرضة للخطر، داعياً الحكومة البريطانية إلى دراسة آليات دعم عاجلة، مثل برامج العمل الجزئي وضمانات القروض، على غرار ما هو معمول به في ألمانيا.

تحركات حكومية ونيابية

وأثار توقف الإنتاج قلقاً واسعاً بين النواب المحليين. فقد التقت النائبة العمالية سارة كومبس شركات متضررة ومسؤولين حكوميين لبحث التداعيات، فيما وصف النائب المحافظ برادلي توماس الهجوم بأنه "ضربة موجعة"، مطالباً بإبقاء جميع الخيارات مفتوحة.

أما النائبة الليبرالية الديمقراطية هيلين مورجان، فدعت شركة تاتا المالكة لجاغوار لاند روفر إلى لعب دور أكبر في حماية مورديها، محذرة من خسائر استراتيجية طويلة الأجل إذا انهارت بعض الشركات المزودة للمكونات.

أزمة ممتدة لصناعة السيارات

ويرى مراقبون أن تداعيات الهجوم الإلكتروني تتجاوز جاغوار لاند روفر، إذ تأتي في وقت يواجه فيه قطاع السيارات ضغوطاً متزايدة من الرسوم الجمركية الأمريكية والتحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد العالمية.

وأكدت الشركة أنها لن تستأنف الإنتاج قبل 24 سبتمبر الجاري، فيما يواصل الخبراء الدعوة لتعزيز أنظمة الحماية الإلكترونية وبناء قدر أكبر من المرونة في قطاع التصنيع البريطاني.