الأسهم الآسيوية تتراجع لأول مرة في ثلاثة أيام متأثرة بخسائر ”وول ستريت”

تراجعت الأسهم الآسيوية، الأربعاء، للمرة الأولى منذ ثلاثة أيام، متأثرة بخسائر "وول ستريت" وبإشارات متباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ما زاد من ضبابية التوقعات حيال مسار خفض أسعار الفائدة.
وسجل مؤشر "إم إس سي آي آسيا – المحيط الهادئ" انخفاضاً بنسبة 0.2%، متأثراً بهبوط الأسهم اليابانية بعد عطلة طويلة، وتراجع السوق الأسترالية، بينما خالفت هونغ كونغ الاتجاه الصاعد رغم تعرضها لإعصار "راجاسا" العنيف.
وقفز سهم "علي بابا" 5.6% بعدما أعلنت الشركة عن خطط لتعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، إلا أن أحجام التداول في المؤشر الرئيسي للمدينة تراجعت بنحو 30% مقارنة بمتوسط الثلاثين يوماً الماضية.
في أسواق الطاقة، وسّع النفط مكاسبه مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا والغرب، وارتفع خام "برنت" مقترباً من 68 دولاراً للبرميل بعد صعود نسبته 1.6% في الجلسة السابقة. وتزامن ذلك مع أنباء عن هجمات أوكرانية على منشآت طاقة روسية، ودراسة موسكو فرض قيود على صادرات الديزل لبعض الشركات.
أما في أسواق السندات، فقد حافظت الخزانة الأميركية على مكاسبها، وسط تحذيرات من رئيس الفيدرالي جيروم باول من استمرار المخاطر المحيطة بسوق العمل والتضخم.
ورغم تمسكه بالحذر، ترك باول الباب مفتوحاً أمام خيارات متعددة للسياسة النقدية، في وقت تتباين فيه مواقف أعضاء المجلس بين الدعوة إلى تسريع خفض الفائدة، كما طالبت الحاكمة ميشيل بومان، والتحذير من مخاطر التضخم كما أشار رافاييل بوستيك وأوستان غولسبي.
وعلى صعيد التطورات الإقليمية، دفع إعصار "راجاسا" العنيف السلطات في هونغ كونغ إلى تعليق الأنشطة وإلزام المتداولين والمصرفيين بالبقاء في منازلهم أو الفنادق المجاورة، وسط توقعات بأن يكون الأعنف منذ سبع سنوات.
جيوسياسياً، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته تجاه روسيا، مؤكداً أن على دول حلف "الناتو" إسقاط أي طائرات روسية تنتهك أجواءها، في موقف وصفه مراقبون بأنه أكثر تعاطفاً مع أوكرانيا وفرصها في الحرب. التصريحات انعكست على أسهم شركات الدفاع الآسيوية، حيث قفز سهم "هانوا إيروسبيس".
وفي أستراليا، أظهرت بيانات أغسطس تسارع التضخم الشهري ليصل إلى الحد الأعلى من النطاق المستهدف للبنك المركزي، ما عزز التوقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة مستقرة.
وارتفعت العملة المحلية مع صعود عوائد السندات الحكومية لأجل ثلاث سنوات، لتتراجع رهانات المستثمرين على خفض وشيك للفائدة.
أما في نيوزيلندا، فقد عينت الحكومة آنا بريمان – النائب الأول لمحافظ البنك المركزي السويدي – لتكون أول امرأة تتولى منصب محافظ البنك المركزي النيوزيلندي "RBNZ"، في خطوة وُصفت بالتاريخية للمؤسسة.