بوابة بالعربي الإخبارية

هروب مفاجئ من الأسهم الكبرى.. ماذا يحدث في وول ستريت؟

الأربعاء 24 سبتمبر 2025 03:46 مـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
وول ستريت
وول ستريت

كشفت وحدة الأوراق المالية في بنك أوف أمريكا أن المستثمرين قاموا بسحب استثماراتهم من الأسهم الكبرى الأميركية خلال الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ شهرين، متجهين نحو أسهم الشركات الصغيرة، في ظل قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة.

وبحسب التقرير، فقد شهدت السوق أكبر موجة نزوح من الأسهم الكبرى منذ أكثر من عامين، في حين واصلت الأسهم الصغيرة تسجيل مشتريات للأسبوع الثالث في آخر أربعة أسابيع.

نزوح جماعي من الأسهم الأميركية

سجل العملاء صافي بيع للأسهم الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي.

بلغ إجمالي التدفقات الخارجة من الأسهم الفردية نحو 5.2 مليار دولار، في أكبر عملية خروج أسبوعية منذ أكتوبر 2024.

في المقابل، استقبلت صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) تدفقات داخلة بنحو 1.4 مليار دولار.
وذكر البنك أن صناديق التحوط، والمؤسسات الاستثمارية، والعملاء الأفراد جميعهم كانوا بائعين صافيين للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر. كما واصل المستثمرون الأفراد البيع للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن كانوا داعمين نشطين للأسواق معظم العام الجاري.

التكنولوجيا تتصدر الخسائر والعقارات تستقطب التدفقات

سجلت الأسهم في 8 من أصل 11 قطاعاً عمليات بيع، تصدّرتها أسهم التكنولوجيا التي شهدت ثاني أسبوع متتالٍ من التدفقات الخارجة، إلى جانب قطاع خدمات الاتصالات الذي شهد أول عمليات بيع منذ ستة أسابيع.

في المقابل، برز كل من:

  • قطاع العقارات: سجل تدفقات داخلة للأسبوع الرابع على التوالي.
  • قطاع السلع الأساسية: شهد أسبوعه الثالث من التدفقات الإيجابية.

وأوصى فريق الاستراتيجيات في "بنك أوف أميركا" بزيادة الوزن النسبي في صناديق الاستثمار العقاري (REITs)، نظراً لجاذبية العوائد في ظل توجه السوق نحو بيئة منخفضة الفائدة.


صناديق المؤشرات.. ميل نحو "القيمة" وتراجع في "النمو"

أظهرت البيانات تحوّلاً واضحًا في توجهات المستثمرين نحو استراتيجيات القيمة، حيث:

واصل المستثمرون ضخ الأموال في صناديق القيمة والصناديق المختلطة للأسبوع الرابع على التوالي.

في المقابل، تم تسجيل أول عمليات بيع في صناديق النمو منذ خمسة أسابيع.

كما جذبت صناديق العوائد الموزعة تدفقات قوية، وحلت في المرتبة الثانية بعد صناديق القيمة.
ورغم بيع الأسهم الفردية في قطاع التكنولوجيا، فإن صناديق المؤشرات القطاعية المرتبطة بالتكنولوجيا سجلت تدفقات إيجابية. بينما كانت السلع الاستهلاكية الكمالية والمرافق هما القطاعان الوحيدان اللذان شهدا تدفقات خارجة ضمن صناديق المؤشرات.


إعادة شراء الأسهم.. ارتفاع موسمي رغم تباطؤ سنوي

على صعيد عمليات إعادة الشراء، أفاد "بنك أوف أميركا" بأن الشركات الأميركية كثّفت من عمليات إعادة شراء أسهمها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بما يتماشى مع الأنماط الموسمية المعتادة في هذا التوقيت من العام.

ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن وتيرة إعادة الشراء خلال 12 شهرًا لا تزال أقل من المستويات القياسية التي سُجلت في مارس الماضي