16 طعنة و3 ضحايا أبرياء.. سيدة نبروه تروي تفاصيل ما قبل الكارثة

كشف مصدر طبي في مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة، آخر التطورات الصحية المتعلقة بالسيدة نجوى، المعروفة إعلاميًا باسم "سيدة نبروه"، والتي تعرضت لمحاولة قتل على يد زوجها في واقعة هزت الرأي العام المصري.
وأوضح المصدر أن الزوجة دخلت في حالة انهيار نفسي شديد فور إبلاغها بوفاة أطفالها الثلاثة: مريم، معاذ، ومحمد، إذ لم تكن تعلم طوال فترة خضوعها للعلاج الجراحي والعناية المركزة بحجم الكارثة التي ألمّت بأسرتها. وقد تم إخفاء الخبر عنها حفاظًا على استقرار حالتها الصحية، إلا أن صدمتها كانت بالغة عند معرفتها بالحقيقة.
تحسن جسدي بطيء وحالة نفسية متدهورة
وأكد الفريق الطبي أن نجوى ما تزال تحت الملاحظة الدقيقة داخل وحدة العناية المركزة، وتعاني من آثار الطعنات التي أصابتها في أنحاء متفرقة من جسدها. ورغم أن حالتها البدنية بدأت تُظهر بعض علامات التحسن البطيء، إلا أن وضعها النفسي يشكل التحدي الأكبر، بعد الفاجعة التي فقدت فيها أطفالها الثلاثة دفعة واحدة.
كواليس ليلة المأساة
وبحسب روايات أسرة الضحية، فإن خلافات حادة بين الزوجين دفعت نجوى إلى طلب الانفصال عن زوجها، غير أنها استجابت لاحقًا لمحاولاته للتفاهم وحل الخلافات.
وفي يوم الواقعة، اصطحبها إلى محله التجاري بمدينة نبروه بدعوى الحديث، لكنه باغتها بسكين مسددًا إليها نحو 16 طعنة في أماكن متفرقة من جسدها، تاركًا إياها في حالة خطيرة.
تفاصيل الجريمة المروعة
التحقيقات الأمنية أوضحت أن الزوج، ويدعى عصام الغرباوي (35 عامًا)، ارتكب جريمته البشعة بعدما أقدم على قتل أطفاله الثلاثة داخل الشقة العائلية، حيث عُثر على جثامينهم وعليها آثار خنق وطعن. وعقب ارتكاب المذبحة، أنهى حياته منتحرًا، تاركًا خلفه مأساة إنسانية هزت وجدان الشارع المصري.
قضية تهز المجتمع
القضية أثارت حالة من الغضب والتعاطف في آن واحد، إذ عبر كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع الأم الناجية، مؤكدين أن ما تعرضت له يتجاوز حدود الخلافات الأسرية ليكشف عن مأساة اجتماعية ونفسية مركبة. فيما يواصل الأطباء محاولاتهم لإنقاذ حياتها ودعمها نفسيًا، في ظل فقدانها المأساوي لعائلتها كاملة.