• الرئيسية
• أخبار بالعربي

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية أن شركة مايكروسوفت أوقفت وصول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تقنياتها السحابية والذكاء الاصطناعي بعد ثبوت استخدامها في برنامج مراقبة ضخم للمكالمات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وبحسب الصحيفة، أبلغت مايكروسوفت إسرائيل أن وحدة الاستخبارات العسكرية "8200" انتهكت شروط الخدمة عبر تخزين كميات هائلة من البيانات على منصة Azure، وهو ما كشفه تحقيق مشترك الشهر الماضي.

وأوضحت المصادر أن النظام سمح بجمع وتحليل ملايين المكالمات في الساعة باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي، وأنه استُخدم في التحضير لغارات قاتلة على غزة.

وتشير التقديرات إلى أن حجم البيانات التي جُمعت بلغ نحو 8000 تيرابايت.

جاء القرار عقب احتجاجات داخلية في مايكروسوفت وضغوط من موظفين ومستثمرين، إضافة إلى اتهامات للأمم المتحدة بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة.

وأكد براد سميث، رئيس مايكروسوفت، أن الشركة "لا توفر تكنولوجيا لتسهيل المراقبة الجماعية للمدنيين"، مشددًا على أن هذه السياسة تُطبق عالميًا منذ أكثر من عقدين.

ورغم أن القرار لا ينهي العلاقات التجارية الكاملة مع الجيش الإسرائيلي، فإنه يمثل أول حالة معروفة لشركة أمريكية كبرى تسحب خدماتها من تل أبيب بسبب حرب غزة، ما يثير تساؤلات حول اعتماد إسرائيل على بنى تحتية أجنبية لتخزين بياناتها العسكرية الحساسة.