• الرئيسية
• طريق الحقيقة

شهدت المنطقة الصناعية بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، صباح اليوم الجمعة، تجدد اندلاع النيران داخل مصنع الملابس المنهار بمنطقة اليماني، بعد ساعات من إعلان السيطرة على الحريق الذي شب في المصنع المكون من 3 طوابق.

وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جديد، ما استدعى تحركًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية.

كارثة حريق المحلة

ودفعت إدارة الحماية المدنية بالغربية بعدد كبير من سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق المتجدد، وسط تكثيف عمليات التبريد لتفادي أي اشتعال آخر. كما تم فرض كردون أمني بمحيط الحريق لحماية السكان وتأمين عمليات الإنقاذ.

وفي سياق متصل، واصل مرفق الإسعاف جهوده المكثفة بالدفع بـ26 سيارة إسعاف من المحلة وطنطا وسمنود، للمشاركة في عمليات الإخلاء والإنقاذ.

وقد تم حتى الآن إنقاذ 30 مصابًا وانتشال 8 جثث من تحت الأنقاض، ولا تزال الجهود مستمرة بحثًا عن ضحايا آخرين محتملين أسفل الركام.

مساعدات مالية عاجلة من محافظة الغربية

من جانبه، أعلن اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية تقديم دعم مالي عاجل لأسر الضحايا والمصابين، حيث وجّه مديرية التضامن الاجتماعي بصرف:

50 ألف جنيه لأسرة المتوفى رب الأسرة.

25 ألف جنيه لأسرة المتوفى الأعزب.

مساعدات مالية للمصابين حسب نسب العجز، بالتنسيق مع مديرية الصحة.

وأكد المحافظ على رفع حالة الطوارئ بمستشفى المحلة العام، لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، مشددًا على أن حماية الأرواح أولوية قصوى للمحافظة.

أسماء الضحايا والمصابين

وفقًا لبيانات رسمية، تم التعرف على أسماء 6 من الضحايا، وهم:

سيف طارق حسن الشريف

وليد حسن مصطفى

أحمد محمد زغلول

محمد السيد الموافي

عمرو مصطفى بركات

إلى جانب جثتين مجهولتي الهوية

أما قائمة المصابين فتضم 30 اسمًا، من بينهم: محمد نصر والي، وائل راغب محمد، نور محمد السيد، يوسف محمد الدسوقي، حسن أحمد حسن الصعيدي، مصطفى حسن الأويد، أشرف أحمد حسين عبدالتواب، وغيرهم.

استمرار جهود البحث والتحقيقات

وأكدت الأجهزة الأمنية استمرار أعمال الإنقاذ والتمشيط أسفل الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة، وسط إشراف مباشر من الجهات التنفيذية، في الوقت الذي تم فيه فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحريق والانهيار، وسط ترجيحات أولية بوقوع ماس كهربائي أدى لانفجار غلاية صناعية.

تحذير من الشائعات

واختتم محافظ الغربية تصريحاته بتقديم خالص العزاء لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات أو تداول أرقام غير دقيقة، مؤكدًا أن المكتب الإعلامي للمحافظة هو المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات والتحديثات.

وانتقلت قوة أمنية من المباحث الجنائية، وتم الدفع بـ 27 سيارة إسعاف و10 سيارات إطفاء للسيطرة على ألسنة اللهب وإخماد النيران قبل امتدادها إلى مصانع الغزل والنسيج والمخازن والمحلات والورش المجاورة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال تلك الواقعة.