• الرئيسية
• أخبار بالعربي

حذر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، من خطورة التصريحات الأخيرة الصادرة عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، واصفًا إياها بأنها تمثل "منعطفًا جديدًا وخطيرًا" في مسار التصعيد القائم قرب الحدود الروسية.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع قناة روسيا-1، إن "مثل هذه التصريحات الطائشة والعدوانية تعكس انزلاقًا خطيرًا نحو مزيد من التوترات على مقربة من حدودنا"، في إشارة إلى المواقف الأخيرة التي تبناها قادة الناتو، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان ترامب قد صرّح بأن "دول الناتو تستطيع إسقاط الطائرات الروسية إذا اخترقت مجالها الجوي"، في حين أكد الأمين العام للحلف، مارك روته، أن الناتو قد يلجأ إلى إسقاط أي طائرات روسية تُعتبر تهديدًا للبنية التحتية المدنية أو تمس بأمن السكان.

وتصاعد الجدل بعد أن زعمت إستونيا، في 19 سبتمبر الجاري، أن ثلاث طائرات روسية دخلت مجالها الجوي دون إذن لمدة 12 دقيقة قبل أن تُجبر على الانسحاب.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية تلك المزاعم بشكل قاطع، موضحة أن ثلاث مقاتلات من طراز "ميغ-31" كانت في مهمة نقل مقررة مسبقًا من جمهورية كاريليا إلى مقاطعة كالينينغراد، مؤكدة أن الرحلة جرت "بشكل كامل وفق القوانين الدولية"، وأنها مرت فوق المياه الدولية في بحر البلطيق على بعد أكثر من 3 كيلومترات من جزيرة فايندلو الإستونية، وبالتالي خارج المجال الجوي الإستوني.

التطورات الأخيرة تأتي في وقت يشهد فيه التوتر بين موسكو وحلف الناتو تصعيدًا متزايدًا، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة قد تكون لها انعكاسات واسعة على الأمن الأوروبي والدولي.