انخفاض أسعار النفط بفعل استئناف صادرات كردستان وخطط ”أوبك+” لزيادة الإنتاج

تراجعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، مع استئناف صادرات الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، بالتزامن مع استعداد تحالف "أوبك+" لزيادة إنتاجه النفطي خلال شهر نوفمبر المقبل، ما يعزز من حجم المعروض العالمي ويضغط على الأسعار.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضاً بنسبة 0.4% لتبلغ 69.73 دولاراً للبرميل، بعدما أغلقت جلسة الجمعة عند أعلى مستوى لها منذ نهاية يوليو الماضي. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.6% ليصل إلى 65.29 دولاراً للبرميل، متخلياً عن معظم المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة.
وأوضح مايكل مكارثي، الرئيس التنفيذي لمنصة "مومو" للاستثمار في أستراليا ونيوزيلندا، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن استمرار المخاوف بشأن زيادة الإنتاج يحد من مكاسب الأسعار، إلا أن توقعات نقص الإمدادات على المدى القصير لا تزال تضغط على السوق مع انطلاق أسبوع التداول.
وأعلنت وزارة النفط العراقية أن تدفق الخام من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي قد استؤنف يوم السبت عبر خط أنابيب تم تعطيله لنحو عامين ونصف، وذلك في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة الإقليم، إلى جانب شركات النفط الأجنبية العاملة هناك.
وكشف وزير النفط العراقي في تصريح لقناة "رووداو" الكردية أن الاتفاق يتيح تصدير ما بين 180 و190 ألف برميل يومياً من الخام إلى الأسواق عبر تركيا. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً دبلوماسية لتسهيل استئناف التصدير، وهو ما يُتوقع أن يسهم في إعادة نحو 230 ألف برميل يومياً إلى السوق العالمية في المدى القريب.
في موازاة ذلك، يستعد تحالف "أوبك+" لعقد اجتماع حاسم يوم الأحد المقبل، وسط توقعات بأن يتفق الأعضاء على زيادة جديدة في الإنتاج لا تقل عن 137 ألف برميل يومياً، مدفوعين بارتفاع الأسعار ورغبة المجموعة في تعزيز حصتها السوقية.
وكان خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط قد سجّلا الأسبوع الماضي مكاسب تجاوزت 4%، وهي أكبر نسبة ارتفاع أسبوعية منذ يونيو الماضي، وذلك على خلفية تراجع صادرات الوقود الروسية نتيجة للهجمات الأوكرانية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في روسيا.