بوابة بالعربي الإخبارية

الاستثمار في الإبداع.. السعودية تطلق صناديق لدعم الفنون والصناعات الثقافية

الإثنين 29 سبتمبر 2025 02:29 مـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
الاستثمار الثقافي في السعودية
الاستثمار الثقافي في السعودية

تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز حضورها على خريطة الاقتصاد الإبداعي العالمي، مستهدفةً حصة من استثمارات تُقدّر قيمتها بنحو 4.3 تريليون دولار سنوياً في مجالات الثقافة والفنون، بحسب ما أكده وزير الاقتصاد فيصل الإبراهيم خلال انطلاق أعمال مؤتمر الاستثمار الثقافي الأول في الرياض.

وأوضح الإبراهيم أن القطاع الثقافي بات ركيزة أساسية في مسيرة تنويع الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن مساهمته المستهدفة في الناتج المحلي ستصل إلى 3% بحلول عام 2030، بدعم من برامج تمويلية أطلقها "الصندوق الثقافي" العام الماضي، شملت أكثر من 300 نشاط موزعة على 16 قطاعاً ثقافياً.

من جانبه، كشف وزير الاستثمار خالد الفالح عن طرح 40 فرصة استثمارية عبر منصة "استثمر في السعودية" بعوائد تصل إلى 20% لبعض المشاريع، مؤكداً أن المملكة تسعى إلى تأسيس شركات "يونيكورن" في المجال الثقافي، أسوة بالنجاحات التي تحققت في قطاع التقنية وريادة الأعمال.

وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاع بلغت 500 مليون دولار العام الماضي، مع دخول نحو 1700 مستثمر أجنبي، معظمهم من رواد الأعمال والفنانين.

كما أعلن الفالح عن نية إطلاق صندوق استثماري برأسمال أولي يبلغ 150 مليون ريال لدعم فئات مختارة من الفنون الإبداعية.

ويركّز المؤتمر، الذي تستضيفه الرياض يومي 29 و30 سبتمبر، على محاور رئيسية تشمل عوائد الاستثمار الثقافي، والتمويل المبتكر، وصناديق الاستثمار الثقافي العالمية، إلى جانب تعزيز ريادة الأعمال الإبداعية، بما يعكس انتقال القطاع من مبادرات متفرقة إلى إطار مؤسسي جاذب لرأس المال المحلي والأجنبي.

ويُتوقع أن تسهم الأنشطة الثقافية في تعزيز قطاع السياحة، حيث تلعب فعاليات مثل موسم الرياض والمهرجانات السينمائية دوراً بارزاً في استقطاب الزوار.

وترفع المملكة مستهدفاتها السياحية إلى 150 مليون زيارة سنوياً بحلول 2030، بعدما حققت بالفعل هدفها الأولي البالغ 100 مليون زيارة، مع خطط لاستثمار 500 مليار دولار في القطاع السياحي خلال 15 عاماً.

الإبراهيم أشار بدوره إلى أن كل دولار يُنفق في القطاعات الإبداعية يحقق عائداً اقتصادياً يصل إلى 2.5 دولار، موضحاً أن القطاع الثقافي يوفر حالياً نحو 235 ألف وظيفة، مع خطط لمضاعفة هذا الرقم خلال ست سنوات.

وبحسب بيانات سابقة لوزارة الثقافة، بلغ عدد خريجي التخصصات الثقافية 28.8 ألف خريج وخريجة في عام 2024، بزيادة قدرها 79% خلال ست سنوات، فيما ارتفع عدد العاملين في القطاع بنسبة 318%، كما حققت المملكة إنجازاً نوعياً بإدراج 8 مواقع تراثية على قائمة التراث العالمي لليونسكو ضمن مستهدفات "رؤية 2030".

هذا الخبر برعاية