• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تواصل أسعار النفط هبوطها لليوم الثاني على التوالي، وسط ضغوط من توقعات بزيادة المعروض العالمي، إلى جانب مؤشرات على جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، ما قد يقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية التي دعمت الأسعار في الأسابيع الماضية.

وتراجع خام برنت إلى ما دون مستوى 68 دولاراً للبرميل بعد خسارته 3.1% يوم الإثنين، في أكبر انخفاض يومي منذ قرابة شهرين، فيما جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط قرب 63 دولاراً.

ويستعد تحالف "أوبك+" لعقد اجتماعه يوم الأحد المقبل، حيث يُرجّح أن يوافق الأعضاء على زيادة محدودة في الإنتاج لشهر نوفمبر، استمراراً للوتيرة المعتمدة في أكتوبر.

خطة سلام غير محسومة

بالتوازي مع تطورات السوق، أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقهما على خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب في غزة. غير أن فرص التوصل إلى تسوية نهائية ما زالت موضع شك، في ظل غياب مشاركة مباشرة من حركة حماس.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإطار المطروح يحظى بدعم من قادة إقليميين، بينما لا يزال الموقف النهائي بانتظار رد الحركة.

وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعاً في الأسبوع الماضي، مع إقبال المتعاملين على تغطية مراكزهم تحسباً لاحتمال تصعيد يستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية من قبل أوكرانيا.

فائض متزايد في الأفق

رغم هذه التقلبات، ما زالت العقود الآجلة للنفط تتجه نحو تسجيل خسائر شهرية طفيفة، مدفوعة بزيادة الإمدادات من "أوبك+"، لكنها أظهرت قدراً من الصمود أمام تلك الضغوط.

وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يسهم استئناف إنتاج بعض الدول الأعضاء في "أوبك+"، إلى جانب الإمدادات القادمة من خارج التحالف، في خلق تخمة قياسية بالمعروض خلال العام المقبل.

ويرى محللون في بنك "أي إن جي" بقيادة وارن باترسون أن السوق لا يحتاج إلى مزيد من الإمدادات، متوقعين فائضاً كبيراً في المعروض خلال الربع الرابع من 2025، يمتد أثره حتى عام 2026، مع احتمال تراجع خام برنت إلى مستويات في نطاق الخمسينات دولاراً للبرميل.