• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسواق النفط العالمية حالة من الاستقرار النسبي في تعاملات اليوم، عقب تراجع دام ليومين متتاليين، حيث استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) عند 62.49 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام برنت 66.15 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من الترقب الحذر تسود الأسواق انتظارًا لما سيسفر عنه اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب، والذي قد يشهد قرارات حاسمة بشأن سياسة الإنتاج النفطي في المرحلة المقبلة.

ويعزو محللون هذا التحرك المحدود في الأسعار إلى تراجع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة، وهو ما ساهم في دعم الأسعار بشكل طفيف. إلا أن استمرار الضبابية المحيطة بمستقبل الاقتصاد الأمريكي، لا سيما في ظل بيانات التوظيف والتضخم الأخيرة، لا يزال يشكل عامل ضغط ويؤثر في توجهات المستثمرين والمتعاملين في السوق.

ويكتسب الاجتماع المقبل لأوبك+ أهمية بالغة، حيث من المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء إمكانية تعديل مستويات الإنتاج. ففي حال تقرر رفع الإنتاج، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغوط على الأسعار، بينما قد يؤدي تثبيت أو خفض الإنتاج إلى تعزيز الأسعار ورفعها مجددًا.

ويبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة ليس فقط لمسار أسعار النفط، بل أيضًا لآفاق الاقتصاد العالمي الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على استقرار سوق الطاقة لضمان توازن النمو ومواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المستمرة.