صفقة القرن الآسيوية: الهند وروسيا يرسخان تحالفهما في التجارة والدفاع

في تصريح يعكس عمق العلاقات التاريخية بين نيودلهي وموسكو، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، راندير جايسوال، أن الهند حريصة على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع روسيا في مختلف المجالات، لاسيما في قطاعات التجارة، الدفاع، العلوم والتكنولوجيا، وغيرها من جوانب التعاون المشترك.
وأوضح جايسوال في حديثه لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أن الثالث من أكتوبر يمثل محطة فارقة في مسيرة العلاقات بين البلدين، إذ يوافق الذكرى الخامسة والعشرين لإعلان الشراكة الاستراتيجية الذي جرى توقيعه في العام 2000 خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهند.
وأضاف: "اليوم مميز بالنسبة لنا، فهو يرمز إلى ربع قرن من التعاون الوثيق والتفاهم العميق بين بلدينا".
وأشار المتحدث إلى أن العلاقات الهندية الروسية تتميز بطابع خاص وفريد، إذ تشكل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي طويل الأمد المبني على الثقة والمصالح المشتركة.
وأكد أن نيودلهي تتطلع إلى دفع هذه الشراكة خطوات أبعد نحو التكامل، بما يشمل التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، وتطوير الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات العلوم والابتكار.
ويُذكر أن إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي تم توقيعه عام 2000، أسس لآلية مؤسسية من اللقاءات والحوارات المنتظمة، ومهّد الطريق لتوسيع نطاق التعاون السياسي والاقتصادي والتكنولوجي العسكري بين الجانبين.
وفي عام 2010، جرى تطوير هذه العلاقة إلى "شراكة استراتيجية خاصة مميزة"، وهو ما يعكس المكانة المحورية التي تحظى بها روسيا في السياسة الخارجية للهند، واستمرار التوافق بينهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.