• الرئيسية
• حياة ومجتمع

تحتفل مصر اليوم، الاثنين، بالذكرى الثانية والخمسين لنصر السادس من أكتوبر 1973، ذلك اليوم الخالد في وجدان الشعب المصري والعربي، والذي سطر فيه الجيش المصري ملحمة بطولية أثبتت للعالم أجمع قدرة الإنسان المصري على مواجهة المستحيل وتجاوزه بعزيمة لا تلين وإرادة لا تُقهر.

ففي هذا اليوم التاريخي، عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس، وحطّمت خط بارليف الحصين، لتعيد الكرامة والعزة للأمة العربية بأسرها، وتُثبت أن السلام لا يُصنع إلا بالقوة، وأن الدفاع عن الأرض هو حق مشروع لكل شعب يسعى لحريته واستقلاله. وقد خاضت مصر هذه المعركة دفاعًا عن الأرض والكرامة، وسعيًا للسلام العادل، وهو ما تحقق بالفعل وحافظت عليه الدولة المصرية على مدار عقود.

ومع تخليد ذكرى هذا اليوم المجيد، لا يمكن إغفال الدور الوطني الذي لعبته مؤسسات المجتمع، وفي مقدمتها الأندية الرياضية الكبرى وعلى رأسها الأهلي والزمالك، واللذان كان لهما حضور فاعل في مشهد ما بعد نكسة 1967 وحتى تحقيق النصر في أكتوبر 1973.

الأهلي.. في قلب المعركة وعلى خط المواجهة

النادي الأهلي لم يكن بمنأى عن الأحداث المصيرية التي مرت بها مصر. فمنذ ما بعد نكسة يونيو 1967، تحول النادي إلى مركز دعم شامل للمجهود الحربي، حيث خصص ملاعبه كمراكز تدريب عسكري، ونظم حملات تبرع بالدم، وأطلق دورات لتأهيل الممرضات المتطوعات لعلاج المصابين.

ومع انطلاق معركة أكتوبر المجيدة، واصل الأهلي أداء دوره الوطني، حيث شارك نحو 8 آلاف من أعضائه في حملات التبرع بالدم لدعم المصابين، وكان بين صفوف القوات المسلحة عدد من أبنائه الأبطال، على رأسهم الراحل محمود الجوهري، الذي شارك في الحرب ضمن سلاح الإشارة، وواصل خدمته حتى بلغ رتبة عميد، وكذلك سمير زاهر، الذي استُدعي للخدمة العسكرية وشارك ضمن القوات القتالية.

الزمالك.. قلعة الوطنية والدعم الكامل

أما نادي الزمالك، فلم يكن أقل وطنية أو التزامًا بدوره في دعم القوات المسلحة، حيث سجّل موقفًا مشرفًا عقب نكسة 1967، حين استضاف فريق الإسماعيلي بمقره في ميت عقبة، ووفّر له كل سبل الدعم والاستقرار، وهو ما كان له أبلغ الأثر في مسيرة الدراويش التي توّجت لاحقًا بأول بطولة أفريقية لنادٍ مصري.

كما شارك عدد من نجوم الزمالك في معركة أكتوبر المجيدة، منهم الراحل حمادة إمام، وصبري سراج، ومحمد عبد العزيز قابيل، وكان لهم دور مشرف في دعم الجبهة القتالية.