• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

خفضت شركة أستون مارتن البريطانية الفاخرة، المتخصصة في السيارات الرياضية، توقعاتها لمبيعات وأرباح عام 2025، في ظل ضغوط اقتصادية عالمية وتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية التي أضعفت الطلب في أسواق رئيسية مثل أمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادئ.

وأوضحت الشركة أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكلت عاملاً رئيسياً وراء هذا التراجع، داعية الحكومة البريطانية إلى تقديم "دعم استباقي" يساعدها على مواجهة الأزمة.

وبحسب البيانات التي نشرتها الشركة ونقلتها صحيفة "الجارديان"، فقد تم تسليم نحو 1430 سيارة في الربع الثالث من العام الجاري، مقابل 1641 وحدة في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما جاء أقل من توقعاتها السابقة.

وأعلنت أستون مارتن، أنها تتوقع الآن خسارة تفوق 110 ملايين جنيه إسترليني، بعد أن كانت تلك القيمة تمثل الحد الأدنى لخسائرها المتوقعة، في ثاني خفض لتوقعات الأرباح خلال عام 2025.

وتراجعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة لندن بأكثر من 11% مع بداية تعاملات الاثنين قبل أن تقلص خسائرها إلى نحو 7%، متأثرة بضعف الطلب في أمريكا الشمالية واستمرار الضغوط في أسواق آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الصين الكبرى.

أما على صعيد الطرازات الجديدة، فقد أكدت الشركة أن تسليمات سيارتها الخارقة "فالهالا" ستبدأ في الربع الأخير من 2025، مع توقعات بإنتاج نحو 150 وحدة فقط، وهو رقم أقل من المخطط بسبب تأخيرات هندسية وإجراءات تنظيمية.

ورغم التحديات، أشارت أستون مارتن إلى أنها تتوقع تحسن الربحية والتدفقات النقدية بشكل ملحوظ في 2026، مدعومة ببدء تسليم فالهالا واستمرار برامج خفض التكاليف.

ويذكر أن الرسوم الأمريكية الأخيرة، والتي بلغت 25% وبدأ تطبيقها في أبريل الماضي، كانت قد أحدثت هزة في صناعة السيارات العالمية، وفاقمت الضغوط على الشركات الأوروبية والآسيوية.