تباين مؤشرات الأسهم الأوروبية وسط استقرار السوق الفرنسية رغم الاضطرابات السياسية

شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تبايناً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات الأزمة السياسية في فرنسا، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا، وتحديثات مالية من شركات طاقة كبرى.
واستقر مؤشر "ستوكس يوروب 600" عند مستوى 570 نقطة، بعد يوم من التأثر بالضغوط السياسية التي ضربت السوق الفرنسية، على خلفية استقالة وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والتي أدخلت البلاد في مرحلة من عدم اليقين السياسي.
وسجل مؤشر "كاك 40" الفرنسي استقراراً عند مستوى 7970 نقطة، بعد موجة من التقلبات التي أعقبت التطورات الحكومية. بينما حقق مؤشر "داكس" الألماني ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.16% ليغلق عند 24,414 نقطة، كما صعد مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.12% مسجلاً 9490 نقطة.
وجاءت هذه التحركات في وقت تلقت فيه أسهم الطاقة دعماً ملحوظاً، حيث ارتفع سهم شركة "شل" بنسبة 1.61%، بعد إعلان الشركة عن توقعات بأداء قوي لقطاع الغاز الطبيعي خلال الربع الثالث من العام الجاري. ورغم هذه التوقعات الإيجابية، أشارت الشركة إلى تكبدها خسائر قدرها 600 مليون دولار نتيجة لإلغاء مشروع الوقود الحيوي الخاص بها في ميناء روتردام الهولندي.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت إحصاءات رسمية في ألمانيا تراجع طلبيات المصانع بنسبة 0.8% خلال شهر أغسطس مقارنة بشهر يوليو، في حين كانت التقديرات تشير إلى زيادة بنحو 1.1%. ويعكس هذا التراجع استمرار الضغوط على قطاع التصنيع في أكبر اقتصاد أوروبي، في وقت يعاني فيه من تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع تكاليف الإنتاج.
يُذكر أن الأسواق الأوروبية تمر بمرحلة من الحذر والترقب، في ظل تداخل الأزمات السياسية مع المؤشرات الاقتصادية الضعيفة، الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى اتخاذ مواقف أكثر تحفظاً بشأن المخاطر في المرحلة المقبلة.