بوابة بالعربي الإخبارية

الرئيس السيسي يوجه بتخليد اسم الدكتور أحمد عمر هاشم على أحد المساجد بمدينة الزقازيق

الأربعاء 8 أكتوبر 2025 09:50 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
الرئيس السيسي و الدكتور أحمد عمر هاشم 
الرئيس السيسي و الدكتور أحمد عمر هاشم 

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإطلاق اسم المغفور له الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، العالم الجليل وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على عدد من المعالم الحيوية، في تكريم رسمي لمسيرته العلمية والدعوية المشرفة.

وشملت توجيهات الرئيس إطلاق اسم الدكتور أحمد عمر هاشم على أحد المساجد الكبرى بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، بالإضافة إلى الطريق الذي يربط بين القاهرة الجديدة والطريق الأوسطي، وكذلك محطة القطار السريع التي تقع بنهاية هذا الطريق، وذلك تقديراً لإسهاماته في خدمة الإسلام والدعوة الوسطية طوال عقود من العطاء العلمي والدعوي.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن هذا التكريم الرئاسي يأتي تأكيداً على المكانة الرفيعة التي كان يحظى بها الدكتور أحمد عمر هاشم، نظراً لمكانته الرفيعة في العالم الإسلامي، وما قدمه من جهود بارزة في نشر تعاليم الإسلام الصحيح، والدفاع عن القيم الدينية المستنيرة، إلى جانب دوره الكبير في المجالات العلمية والأكاديمية داخل مصر وخارجها.

موعد عزاء أحمد عمر هاشم

وفي سياق متصل، تُقيم أسرة الدكتور أحمد عمر هاشم، اليوم الأربعاء، عزاء الراحل عقب صلاة المغرب، وذلك في قاعتي "الروضة" و"الكوثر" بمسجد الشرطة بمنطقة التجمع الخامس، بحضور لفيف من الشخصيات الدينية والعلمية والعامة.

يُذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم وُلد في 6 فبراير عام 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1961، ثم حصل على الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967، وواصل مسيرته العلمية بالحصول على درجة الماجستير عام 1969، ثم الدكتوراه، ليُمنح درجة الأستاذية عام 1983.

وخلال مشواره العلمي، تقلد العديد من المناصب الرفيعة، أبرزها رئاسة جامعة الأزهر عام 1995، وعضوية مجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى جانب عضويته بمجلسي الشعب والشورى. وقد ساهم الراحل بشكل واسع في إثراء المكتبة الإسلامية بعشرات المؤلفات والأبحاث المتخصصة في السُنّة النبوية وعلوم الحديث، وشارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية، وكان من بين أوائل العلماء الذين تم اختيارهم ضمن التشكيل الأول لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عقب عودتها عام 2012.

يعد الدكتور أحمد عمر هاشم واحدًا من أبرز رموز الدعوة الإسلامية الوسطية في العصر الحديث، ويشكل رحيله خسارة كبيرة للمؤسسة الدينية والفكر الإسلامي المعتدل.