منهج أوروبي وهوية جماعية.. لماذا اختار الأهلي ياس سوروب؟

أعلنت إدارة النادي الأهلي عن التعاقد مع المدير الفني الدنماركي ياس سوروب لقيادة الفريق الأول لكرة القدم بعقد يمتد لمدة عامين ونصف، في خطوة تعكس رؤية الإدارة نحو بناء مشروع فني متكامل يرتكز على فلسفة كروية حديثة.
جاء الإعلان الرسمي بعد اجتماع مطول ترأسه الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، بحضور لجنة التخطيط والمدير الرياضي، حيث تم الاستماع لرؤية مدير الكرة بشأن المرحلة المقبلة، قبل حسم التعاقد مع سوروب باعتباره الأنسب لقيادة الفريق في هذه المرحلة المفصلية.
وقام أسامة هلال، مدير إدارة التعاقدات والكشافة بالنادي، بإنهاء كافة التفاصيل الإدارية والمالية المرتبطة بالتعاقد، لتصبح مهمة سوروب الرسمية على رأس الجهاز الفني جاهزة للانطلاق.
مدرسة دنماركية بنكهة ألمانية.. وجرأة هجومية منظمة
يعرف ياس سوروب بانتمائه إلى المدرسة الدنماركية المعروفة بالتنظيم والدقة، مع امتلاكه شخصية قوية تحمل ملامح الانضباط الألماني، حيث سبق له قيادة فرق في بيئات جماهيرية وضغوط إعلامية كبيرة، وأثبت قدرة واضحة على العمل تحت الضغط.
يعتمد سوروب على أسلوب هجومي منظم، ويفضل التشكيلتين 4-3-3 و4-2-3-1، حيث يعتمد على:
الأجنحة السريعة
لاعبي وسط يتمتعون برؤية وابتكار
ضغط عالٍ واستحواذ إيجابي
تحولات سريعة من الدفاع للهجوم
ويمتلك عقلية منظمة، واهتمامًا بالغًا بالتفاصيل الدقيقة في التمركز والتحرك بدون كرة والتمرير في المساحات، وهي مفاتيح أساسية في أسلوب لعبه.
من الدنمارك إلى ألمانيا.. بصمة في كل محطة
بدأ سوروب مسيرته التدريبية في نادي إيسبيرج، ثم واصل التألق مع أندية مثل ميتييلاند، وجينت وجينك في بلجيكا، قبل أن يتولى تدريب كوبنهاجن، حيث تُوج بلقب الدوري الدنماركي وترك بصمة واضحة في الأداء والتنظيم والجرأة.
في آخر محطاته مع فريق أوجسبورج الألماني، أظهر شجاعة كبيرة في مواجهة الأندية الكبرى، عبر أسلوب هجومي متوازن وتنظيم دفاعي محكم، ليعزز سمعته كمدرب لا يخشى التحديات، ويجيد التعامل مع مختلف السيناريوهات.
تطوير الشباب وبناء منظومة جماعية
من أبرز مميزات سوروب
دمج اللاعبين الشباب في المنظومة الأساسية وتطويرهم فنيًا وذهنيًا.
تحفيز اللاعبين في غرف الملابس وإشعال حماسهم داخل وخارج الملعب.
بناء هوية جماعية قوية تُحوّل الفريق إلى “آلة جماعية” داخل المستطيل الأخضر.
تطوير أدوار ظهيري الجنب والأجنحة الهجومية، واللعب بأساليب مرنة تجعل الفريق قادرًا على تغيير شكل اللعب بسهولة داخل المباراة.