بوابة بالعربي الإخبارية

”قلادة النيل” .. أرفع الأوسمة المصرية تكريماً للعطاء الوطني والدولي

الإثنين 13 أكتوبر 2025 12:00 مـ 20 ربيع آخر 1447 هـ
قلادة النيل
قلادة النيل

تعد قلادة النيل ، أرفع الأوسمة المصرية وأعظمها شأنا وقدرا، ولها المقام الأول بينها، وتمنح تكريما للأشخاص الذين قدموا إسهامات بارزة للوطن أو للإنسانية، أو لمن يحظون بمكانة دولية تجسد طبيعة العلاقات بين مصر ودول العالم ، ومن عظمة قدرها يتم تسليمها بمعرفة السيد رئيس الجمهورية شخصيا ، مصحوبة ببراءة موقعة من سيادته، كما يؤدى التعظيم العسكري لأصحابها عند وفاتهم ، وتتميز بتصميمها الفريد ومكانتها الرفيعة بين نظيراتها من الأوسمة المصرية.

أُنشئت القلادة لأول مرة في عام 1915 على يد السلطان حسين كامل، سلطان مصر آنذاك، وكانت تعرف باسم وسام النيل ، وقد أُنشئت خلال فترة الحماية البريطانية على مصر، وكان الهدف منها تكريم من قدّموا خدمات مميزة للأمة.

وبعد إلغاء النظام الملكي عام 1953 وإعلان الجمهورية، توقف منح القلادة لفترة قصيرة ، ثم أعيد اعتمادها رسميا في العهد الجمهوري بموجب القانون رقم 528 لسنة 1953، والمعدل بالقانون رقم 12 لسنة 1972، والذي ينظم منح الأوسمة والنياشين.

وقلادة النيل هي سلسلة تتعاقب فيها ثلاث وحدات مربعة الشكل، كل وحدة منها محلاة بالميناء وبرموز فرعونية، وتتصل الوحدات ببعضها من الأركان بسلسلتين متوازيتين، يتوسط كل سلسلة منها زهرة لوتس صغيرة، وتتكرر الوحدات الثلاث على التوالي: الأولى: ترمز إلى حماية البلاد من الشرور ، الثانية: ترمز إلى الرخاء والسعادة التي يجلبها النيل، الثالثة: ترمز إلى الخير والدوام.

وتتصل كل وحدة بالأخرى بزهرة دائرية محلاة بدائرة من الفصوص الحمراء وفي وسطها فص أزرق، ومعلقة بحلقات في وسط الوحدات المربعة، والوحدات مثبتة من أركانها في فرعي السلسلة.

وللقلادة حلية تتصل بالسلسلة بمشبك على شكل زهرتي لوتس، والحلية ذات شكل دائري ومحلاة بزهرات فرعونية وبالميناء وبالفصوص الحمراء والزرقاء، وفي وسطها رسم بارز يمثل رمز النيل موحدا بين الشمال الذي يمثله البردي والجنوب الذي يمثله زهرة اللوتس.

وحصل على القلادة عدد من الرؤساء والملوك .

وفي سياق تقدير الجهود الدولية المبذولة لدعم مسارات السلام ، قرر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إهداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قلادة النيل، تقديرًا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام، ونزع فتيل النزاعات، وآخرها دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.

قلادة النيل ليست مجرد وسام، بل هي رمز للتقدير الرسمي والاحترام العميق من الدولة لمن تستحقه، سواء من المصريين أو من الشخصيات الدولية التي كان لها تأثير أو علاقات متميزة مع مصر بتصميمها الفريد ومواصفاتها الفاخرة، تبرز كأحد أبرز المظاهر الرمزية التي تعبرعن هوية مصر وعلاقتها بالعالم.