• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

رفعت وكالة الطاقة الدولية، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء، توقعاتها لنمو المعروض العالمي من النفط خلال عام 2025، مدفوعة بقرار تحالف «أوبك+» زيادة الإنتاج، لكنها في المقابل خفضت توقعاتها لنمو الطلب، مشيرة إلى أن تباطؤ الاقتصاد العالمي وتوسع استخدام السيارات الكهربائية يضغطان على استهلاك الخام.

توقعات متراجعة لنمو الطلب على النفط

أوضحت الوكالة أن استخدام النفط سيظل تحت ضغوط واضحة خلال ما تبقى من عام 2025 وفي عام 2026، متوقعة أن يبلغ معدل النمو السنوي نحو 700 ألف برميل يومياً فقط في كل عام، وهو ما وصفته بأنه أقل بكثير من المتوسط التاريخي للنمو في الطلب.

وأضاف التقرير أن التحديات الاقتصادية العالمية إلى جانب التوسع المتزايد في وسائل النقل الكهربائية، يحدّان من استهلاك الوقود الأحفوري، مما يعزز الاتجاه نحو تحول هيكلي في الطلب على الطاقة التقليدية خلال السنوات المقبلة.

تحالف «أوبك+» يقرر زيادة الإنتاج

وكان تحالف «أوبك+»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول إلى جانب روسيا وعدد من المنتجين المستقلين، قد أعلن في أكتوبر الجاري عن زيادة إنتاج النفط بمقدار 137 ألف برميل يومياً اعتباراً من نوفمبر المقبل، في إطار سياسة الزيادات التدريجية التي يعتمدها التحالف منذ أشهر.

وتأتي هذه الزيادة وسط مخاوف من فائض محتمل في المعروض خلال الربع الأخير من العام، إلا أن «أوبك+» أكدت استمرارها في مراقبة السوق عن كثب لضمان التوازن بين العرض والطلب.

زيادة إجمالية في الإنتاج تتجاوز 2.7 مليون برميل

وأشار التقرير إلى أن إجمالي الزيادات التي أقرها تحالف «أوبك+» منذ بداية العام تصل إلى أكثر من 2.7 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 2.5% من إجمالي الطلب العالمي على النفط، وهو ما يعكس تحولاً تدريجياً في سياسة التحالف من تقييد المعروض إلى دعم الاستقرار السعري.

توازن هش بين الإنتاج والاستهلاك

وترى وكالة الطاقة الدولية أن الأسواق النفطية تتجه نحو مرحلة من التوازن الحذر، إذ قد يؤدي ارتفاع المعروض إلى ضغط على الأسعار في حال استمرار ضعف الطلب العالمي، فيما تظل التطورات الاقتصادية في الصين والولايات المتحدة عوامل حاسمة في تحديد اتجاهات السوق خلال العام المقبل.