بوابة بالعربي الإخبارية

أسعار النحاس ترتفع بدعم من توقعات خفض الفائدة واضطرابات الإمدادات العالمية

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 10:19 مـ 22 ربيع آخر 1447 هـ
النحاس
النحاس

سجّلت أسعار النحاس ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأربعاء، مدعومة بتلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بشأن احتمال خفض أسعار الفائدة قريبًا، إلى جانب استمرار الاضطرابات في إمدادات المعدن حول العالم.

وقفز النحاس بنسبة 1.8% عقب تصريحات باول، ليستعيد جزءًا من زخمه بعد تراجع سابق نتج عن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي كبحت موجة الصعود التي دفعت الأسعار مؤخرًا نحو مستوى قياسي تجاوز 11,100 دولار للطن.

ويُعتبر النحاس مؤشرًا حساسًا لأداء الاقتصاد العالمي، نظرًا لاستخدامه الواسع في قطاعات الصناعة والبناء والتكنولوجيا، فضلًا عن دوره المحوري في التحول نحو الطاقة النظيفة.

ووفقًا لوكالة "بلومبرج"، فإن التوقعات داخل أروقة أكبر ملتقى سنوي لصناعة المعادن – ضمن فعاليات "أسبوع بورصة لندن للمعادن" – أشارت إلى إمكانية وصول سعر النحاس إلى 12 ألف دولار للطن في المدى القريب، في ظل تدفق رؤوس الأموال الاستثمارية إلى قطاع المعادن واستمرار التحديات في العرض.

وقال كيني آيفز، رئيس قطاع التجارة في شركة التعدين الصينية العملاقة، خلال الفعالية، إن بلوغ هذا المستوى "قد يحدث بسهولة"، بالنظر إلى حدة اضطرابات الإنتاج، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يُمهّد لصعود قوي في الأسعار قبل نهاية العام.

وسجّل النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعًا بنسبة 1.1% ليصل إلى 10,698 دولارًا للطن، كما لحقت به باقي المعادن الصناعية التي شهدت صعودًا في جلسة التداول ذاتها.

تفاؤل مصحوب ببعض التحفظ

ورغم التفاؤل السائد، أبدى بعض المشاركين نظرة أكثر تحفظًا، حيث حذر جرايم ترين، رئيس قسم تحليل المعادن في شركة "ترافيجورا"، من أن الاقتصاد الصيني ربما تخطى ذروة الدورة الصناعية الأخيرة، ما قد يُؤثر على الطلب في الأمد المتوسط، موضحًا أن أسعار النحاس تميل إلى التفاعل مع تلك الدورات بتأخير زمني يتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر.

وتتزامن هذه التطورات مع تجدد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، إذ ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على الصين، على خلفية توقفها عن شراء فول الصويا الأميركي، مهددًا بوقف التعاون التجاري في بعض القطاعات مثل زيوت الطهي، ما يضيف مزيدًا من عدم اليقين إلى أسواق السلع العالمية.