تراجع الذهب 2.12% رغم ارتفاعه الأسبوعي مع انخفاض التوترات الأمريكية الصينية

تراجعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات الجمعة، متأثرة بتصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدّأت من مخاوف تفاقم الحرب التجارية مع الصين، رغم استمرار التوترات السياسية والاقتصادية على الساحة العالمية.
وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر انخفاضًا بنسبة 2.12%، ما يعادل 91.3 دولارًا، ليصل السعر عند التسوية إلى 4213.30 دولارًا للأوقية.
ورغم هذا التراجع اليومي، أنهى المعدن النفيس الأسبوع على ارتفاع قوي بنسبة 5.32%، مدعومًا بمكاسب كبيرة خلال الجلسات السابقة.
الذهب يحقق مكاسب أسبوعية رغم التراجعات اليومية
جاء الأداء الأسبوعي الإيجابي للذهب مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها:
تصاعد التوترات السياسية في عدد من المناطق حول العالم.
استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، ما عزز من حالة عدم اليقين الاقتصادي.
تجدد القلق بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع إعلان واشنطن عن فرض رسوم جمركية إضافية على الصين اعتبارًا من مطلع نوفمبر المقبل.
تصريحات ترامب تهدئ الأسواق وتضغط على الذهب
لكن مع نهاية الأسبوع، خفّضت الأسواق من رهاناتها على تصعيد النزاع التجاري، بعدما صرّح الرئيس الأمريكي بأن الرسوم الجمركية الإضافية على الصين لن تستمر طويلًا، وكشف عن لقاء مرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين.
وقد اعتبر المستثمرون هذه التصريحات بمثابة إشارة إلى تهدئة محتملة في النزاع بين أكبر اقتصادين في العالم، وهو ما ضغط على الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، وساهم في تراجعه بالجلسة الأخيرة من الأسبوع.
توقعات الأسواق.. الذهب يترقب التطورات السياسية والتجارية
يواصل المستثمرون مراقبة التطورات في المشهدين السياسي والاقتصادي العالمي، خاصة ما يتعلق:
بنتائج اللقاء المرتقب بين زعيمي الصين والولايات المتحدة.
استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.
تحركات البنوك المركزية العالمية بشأن أسعار الفائدة.
وتبقى أسعار الذهب مرشحة لمزيد من التقلبات في ظل هذه العوامل، ما يجعل الأسواق في حالة ترقب دائم لأي تصريحات أو قرارات قد تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي.