• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجلت الأسهم السعودية تراجعاً جماعياً في جلسة اليوم الثلاثاء، هي الثالثة على التوالي، وسط ضغوط ملحوظة من قطاعات الطاقة والبنوك والمواد الأساسية، رغم إعلان عدد من المصارف عن نتائج مالية فصلية تفوقت على توقعات المحللين.

وتراجع المؤشر العام "تاسي" في مستهل التعاملات بنسبة 0.3% ليقترب من مستوى 11600 نقطة، وسط تداولات اتسمت بالحذر والترقب.

انتقائية المستثمرين تحدد اتجاهات التداول

قالت ماري سالم، محللة مالية، إن أداء أسهم البنوك لم يتأثر بالنتائج المالية الإيجابية فقط، بل ارتبط أيضاً بتقييمات السوق لكل سهم على حدة.

وأضافت: "سهم مصرف الراجحي يتمتع بمكررات ربحية مرتفعة مقارنة بمتوسط القطاع البنكي، في حين يتداول سهم البنك الأهلي بمكررات منخفضة، ما يدفع المستثمرين إلى انتقائية أوضح في قرارات الشراء والبيع".

نتائج مالية قوية لا تمنع التراجع السعري

حتى الآن، أعلنت ستة من أصل عشرة بنوك مدرجة عن نتائجها للربع الثالث من العام، وجاءت جميعها تقريباً أفضل من توقعات المحللين، غير أن أسهمها واصلت التراجع بنسب تراوحت بين 0.1% و1.25% خلال التعاملات الصباحية.

وأشارت سالم إلى أن تحسن الأداء التشغيلي في البنوك يعكس قدرتها على تعزيز الإيرادات رغم تحديات بيئة الفائدة المرتفعة، مضيفةً أن استقرار المخصصات أو تراجعها يؤكد تحسناً في إدارة القروض المتعثرة والسيطرة على التكاليف التشغيلية.

توقعات بزيادة إصدارات أدوات الدين

من جانبه، قال محمد الفراج، الرئيس الأول لإدارة الأصول في شركة "أرباح المالية"، إن البنوك الستة التي أعلنت نتائجها حتى الآن سجلت نموّاً في الودائع بنحو 24 مليار ريال، مقابل زيادة في التمويلات بحدود 52 مليار ريال، ما قد يدفعها إلى إصدار أدوات دين جديدة لتلبية احتياجات التمويل.

وأضاف في تصريحات لـ"الشرق": "إجمالاً، أعلنت نحو 19 شركة مدرجة عن نتائجها حتى الآن، محققة نموّاً في الأرباح بنسبة 16% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، وهو ما قد يمنح السوق دفعة إيجابية في الأسابيع المقبلة".

قطاع المواد الأساسية تحت الضغط

شهد قطاع المواد الأساسية تراجعاً ملحوظاً، بقيادة شركات الأسمنت التي انخفضت معظمها، وفي مقدمتها شركة أسمنت اليمامة التي هبط سهمها بالحد الأدنى 10% بعد إعلان الشركة تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 63% خلال الربع الثالث.

ويرى محللون أن ضعف الطلب في سوق البناء وتراجع الإنفاق الحكومي على المشاريع خلال الأشهر الماضية ضغطا على نتائج شركات الأسمنت، ما انعكس على أداء القطاع ككل في البورصة.