بوابة بالعربي الإخبارية

الداخلية تضع تقنياتها المتطورة وأدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة تأمين الاحتفال بافتتاح المتحف الكبير

الأحد 26 أكتوبر 2025 11:49 صـ 4 جمادى أول 1447 هـ
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

الشعور بالأمن والطمأنينة هو شعور لا يضاهيه شىء على مستوى الوجود، فالأمن يعتبر سلعة مرتفعة التكلفة، خاصة في ظل التطور المستمر في مستوى الجريمة، وهو ما واجهته وزارة الداخلية بالتحديث المستمر في تقنياتها التكنولوجية، واعتمادها على أحدث أساليب العلم المعاصر، سواء بالنسبة لرفع قدرات العنصر البشري، أو من خلال الاستعانة بأحداث أنواع الأسلحة والمركبات والأدوات المستخدمة في منظومة العمل الأمني.

وعقب النجاح المذهل لقمة السلام التي استضافتها مدينة شرم الشيخ خلال الشهر الجاري، والتي شهدت إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقدرات أجهزة الأمن المصرية، ودورها في خفض معدلات الجريمة مقارنة ببلاده، بدأت وزارة الداخلية في الإعداد لتأمين الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي سيكون حدثاً ثقافياً استثنائياً، ليس على مستوى مصر بل على مستوى العالم، وهو دفع وزارة الداخلية إلى وضع تقنياتها الحديثة في العمل الأمني، وقدراتها البشرية المحترفة، في خدمة ذلك الحدث الاستثنائي.

وفي إطار الجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل مصري، والتي أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرصت وزارة الداخلية خلال السنوات العشر الماضية، على مواكبة ما يشهده العالم من تقدم متسارع فى علوم التكنولوجيا، وتعميم التقنيات الحديثة بمختلف قطاعات الوزارة، مع زيادة الاعتماد على استخدامات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في منظومة العمل الأمني.

وبالأمس القريب، وخلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من مصنع الرجال (أكاديمية الشرطة)، شاهدنا جميعاً حجم التطور في الأسلحة والمركبات المستخدمة في كافة قطاعات العمل بوزارة الداخلية، ومن بينها المركبة (ردع) المزودة بسلاح آلي للتعامل مع العناصر الاجرامية، وتقديم تغطية نيرانية لقوات الاقتحام، من خلال التحكم عن بعد (الريموت كونترول)، والمجنزرة (كوبرا) المنضمة حديثاً إلى وزارة الداخلية، والمزودة بمنصة إطلاق نار حتى عيار النصف بوصة، وهي قادرة على عبور المستنقعات والأراضي الضحلة، والمناطق الطينية، والكثبان الرملية، واجتياز الموانع الأرضية المختلفة، وفتح الثغرات لتمهيد الطريق أمام القوات، وكذلك السيارة رباعية الدفع كاملة التدريع (الكارباجي)، والتي تستخدم في المناورات في الأماكن والطرق الوعرة والضيقة، والتي يصعب دخول المدرعات اليها، وهي أيضا مزودة بمنصة لإطلاق النار.

كما كشفت وزارة الداخلية خلال الاحتفال، عن أحدث معداتها الجديدة، وهي (الكلب الروبوت)، والذي يتميز بصغر حجمه، وهو ما يمكنه من التسلل الى مواقع العناصر الاجرامية، والتعامل الفوري معها من خلال السلاح الناري المحمل عليه، نطراً لقدرته على تنفيذ هجمات دقيقة، والتحرك بين التضاريس الوعرة والتنقل بين بيئات متنوعة.

ولاكتمال منظومة التطوير، وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بالاعتماد على العلم الحديث لإعداد رجل شرطة عصري، واحداث نقلة نوعية فى الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية، عبر إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمي مدروس، يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية، والمؤهلات والدرجات العلمية، والتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة فى إدارة مهام العمل الأمني.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف، نظم مركز التدريب التخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية بوزارة الداخلية، دورات تدريبية متقدمة للضباط فى مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يصقل مهاراتهم فى توظيف تلك التقنيات لخدمة أغراض الأمن، وكذلك إعداد برامج دراسية، بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الإتصالات، تشمل الجانبين النظري والتطبيقي فى علوم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتدريسها لطلبة أكاديمية الشرطة، اعتباراً من العام الدراسي الحالي، بالإضافة إلى إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاوني الأمن، بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة فى مفاهيم وآليات الأداء الأمني التخصصي.

وسيظل رجال الشرطة على عهدهم دائماً وأبداً، مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق أمن واستقرار المواطن، وتأمين الجبهة الداخلية للوطن.