• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أعلنت شركة "ستيت ستريت" الأمريكية، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم بأصول تبلغ 5.4 تريليون دولار، عن افتتاح مقرها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العاصمة السعودية الرياض، بعد حصولها على موافقة وزارة الاستثمار السعودية.
ويمثل هذا المقر الجديد مركزاً للتوجيه الاستراتيجي والإدارة الإقليمية لأنشطة الشركة في المنطقة، في خطوة تؤكد تصاعد اهتمام مؤسسات التمويل والاستثمار العالمية بالسوق السعودية والفرص التي تتيحها رؤية المملكة 2030.

نمو مرتقب في الأصول المالية بالمنطقة

توقعت الشركة أن ترتفع الأصول المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 9 تريليونات دولار بحلول عام 2027، مقارنة بنحو 6 تريليونات دولار حالياً، وفق تصريحات سابقة لأوليفر بيرغر، رئيس وحدة أسواق النمو الاستراتيجي في "ستيت ستريت".
وأشار بيرغر إلى أن الشركة بدأت في توظيف فريق من مديري المحافظ في الرياض، مؤكداً أن "رؤية السعودية 2030 تعيد تشكيل النظام المالي في المملكة، ونحن فخورون بالمساهمة في هذا التحول"، بحسب البيان الصادر اليوم الإثنين.

حضور راسخ في السوق السعودية

تعمل "ستيت ستريت" في السعودية منذ أكثر من 25 عاماً، وقد أطلقت عملياتها المحلية في عام 2020. وتبلغ قيمة الأصول تحت الحفظ أو الإدارة لديها نحو 127 مليار دولار، فيما تصل الأصول تحت الإدارة لصالح العملاء إلى 60 مليار دولار.
وبذلك تنضم الشركة إلى نخبة من المؤسسات المالية العالمية التي افتتحت مقراتها الإقليمية في المملكة، من بينها جيه بي مورغان، غولدمان ساكس، سيتي غروب، مورغان ستانلي، وبلاك روك، ضمن جهود السعودية لترسيخ موقعها كمركز مالي رائد في المنطقة.

شراكة استراتيجية مع صندوق الاستثمارات العامة

تعزز الشراكة بين "ستيت ستريت" وصندوق الاستثمارات العامة السعودي حضور الشركة في السوق المحلية.
ففي مطلع العام الجاري، استثمر الصندوق 200 مليون دولار (750 مليون ريال) في صندوق "ستيت ستريت غلوبال أدفايزورس" المتداول في البورصة، والذي يتتبع مؤشر "جيه بي مورغان السعودية المجمع للسندات".
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت الشركة إدراج صندوق المؤشرات المتداولة "إس بي دي آر- جيه بي مورغان السعودي المجمع للسندات" في بورصة سنغافورة، بدعم استثماري من الصندوق السيادي، مع تركيز على أدوات الدخل الثابت في السوق المالية السعودية.

الرياض مركز مالي إقليمي صاعد

تأتي هذه الخطوة في إطار المساعي المستمرة لجذب مؤسسات إدارة الأصول العالمية إلى المملكة، كجزء من رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز مكانة الرياض كمركز مالي واستثماري إقليمي يستقطب الشركات الكبرى من مختلف أنحاء العالم.

هذا الخبر برعاية