بوابة بالعربي الإخبارية

الذهب يستقر قرب 3950 دولاراً للأونصة بعد ثلاثة أيام من التراجع

الأربعاء 29 أكتوبر 2025 09:10 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
الذهب
الذهب

استقرّت أسعار الذهب بعد ثلاثة أيام من التراجع، إذ عادت شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر المرتفعة، بدعم من تفاؤل الأسواق بإمكانية تحقيق انفراجة في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وسجّل المعدن النفيس نحو 3950 دولاراً للأونصة في تعاملات الأربعاء، قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وبحسب تقرير نشرته وول ستريت جورنال، فإن واشنطن تدرس التراجع عن بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، مقابل اتخاذ بكين خطوات مشددة للحد من تصدير المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع مادة الفنتانيل المخدّرة.

تفاؤل تجاري يعزز شهية المخاطر

ويرى محللون أن أي اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم من شأنه دعم معنويات الأسواق العالمية، خصوصاً بعد الطفرة التي شهدتها أسهم شركات التكنولوجيا، ما غذّى موجة تفاؤل جديدة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.

تراجع بعد قفزة تاريخية

وجاء استقرار الذهب الحالي عقب هبوط حاد أعقب موجة صعود قياسية الأسبوع الماضي أوصلت الأسعار إلى أكثر من 4380 دولاراً للأونصة، وهو ارتفاع وصفه بعض المتداولين بأنه مبالغ فيه.

ورغم التراجع الأخير، لا يزال المعدن الأصفر مرتفعاً بنحو 50% منذ بداية العام، مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية واستمرار ما يُعرف بـ«تجارة خفض القيمة»، حيث يسعى المستثمرون لتجنّب الأصول المقومة بالدولار كالسندات الحكومية، تحوّطاً من اتساع العجز المالي الأميركي.

خروج استثماري من الصناديق المتداولة

ورغم الإقبال المؤسسي القوي، شهدت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب عمليات سحب كبيرة، إذ خفّض المستثمرون حيازاتهم من صندوق SPDR Gold Shares التابع لشركة ستيت ستريت بنحو مليار دولار يوم الإثنين، في أكبر عملية خروج منذ 22 أبريل، وفق بيانات بلومبرغ.

كما تراجعت الحيازات الإجمالية لصناديق الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ ستة أشهر، في إشارة إلى تباطؤ شهية بعض المستثمرين بعد الصعود الحاد.

توقعات بارتفاع إلى 5000 دولار

وشهد مؤتمر رابطة سوق السبائك في لندن للمعادن الثمينة المنعقد في مدينة كيوتو اليابانية أجواء من التفاؤل، إذ أظهر استطلاع للرأي شمل 106 من المشاركين أن توقعاتهم تشير إلى تداول الذهب حول 5000 دولار للأونصة خلال عام.

وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بيبرستون غورب، في مذكرة بحثية: «رغم تسجيل الذهب مستويات منخفضة مؤخراً، إلا أن صموده قرب 3900 دولار للعقود الآجلة يبعث على الثقة، ويبدو أن عمليات البيع المكثف تقترب من نهايتها».

ترقب لقرار الفيدرالي الأمريكي

في الوقت ذاته، تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات متزايدة بخفضها، ما عزّز الإقبال على الأصول عالية المخاطر.

وعادةً ما يدعم تراجع تكاليف الاقتراض أسعار الذهب، غير أن التفاؤل بسياسات نقدية أكثر تيسيراً انعكس هذه المرة على أسواق الأسهم، مدفوعاً بتوقعات إيجابية لأرباح شركات التكنولوجيا الكبرى، التي تمثل نحو ربع قيمة مؤشر «إس آند بي 500».

وبحلول الساعة 7:41 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 3949.10 دولار للأونصة، بينما استقرّت الفضة بعد مكاسب طفيفة، وانخفض البلاتين قليلاً، في حين لم يشهد البلاديوم ومؤشر بلومبرغ للدولار الفوري تغيّراً يُذكر.