الأسهم الأمريكية تسجل مكاسب أسبوعية وشهرية قوية بدعم من نتائج «أمازون» وتوقعات الفائدة
اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية تعاملات أمس الجمعة على ارتفاع، لتسجل مكاسب أسبوعية وشهرية قوية، وسط أداء متميز لمؤشر «ناسداك» الذي تفوق على مؤشري «ستاندرد آند بورز 500» و«داو جونز»، مدعوماً بالتوقعات الإيجابية لأرباح شركة «أمازون»، وفقاً لتقرير وكالة «رويترز».
ورغم الأداء القوي للأسهم، سيطر الحذر على معنويات المستثمرين بسبب تزايد القلق من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتبنى نهجاً أكثر تحفظاً في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
أداء المؤشرات
أنهى مؤشر «داو جونز الصناعي» الجلسة مرتفعاً بنحو 40 نقطة، أو ما يعادل 0.1% ليغلق عند 47562.1 نقطة. كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 18.1 نقطة، أو بنسبة 0.3%، مسجلاً 64841.8 نقطة. وحقق مؤشر «ناسداك» المجمع ارتفاعاً أكبر بلغ 144.7 نقطة، أو 0.61%، ليصل إلى 23725.9 نقطة.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.7%، وحقق «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب مماثلة بلغت 0.7%، بينما قفز «ناسداك» بنسبة 2.2%. وعلى الصعيد الشهري، سجل «داو جونز» نمواً قدره 2.5%، وارتفع «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2.3%، فيما قفز «ناسداك» بنسبة 4.7%.
نتائج الشركات والتوقعات الاقتصادية
دعمت نتائج شركة «أمازون» الإيجابية أداء السوق، إذ ارتفعت أسهم الشركة إلى مستوى قياسي جديد بعد إعلانها توقعات لمبيعات فصلية تفوق تقديرات المحللين. في المقابل، بقيت أسهم «أبل» مستقرة نسبياً رغم إعلان الشركة عن توقعات قوية لمبيعات «آيفون» خلال موسم العطلات، بينما أشار الرئيس التنفيذي تيم كوك إلى وجود قيود في الإمدادات.
سياسة الفائدة الأمريكية
وفي تطور على صعيد السياسة النقدية، صرح رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، بأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل ليس مضموناً، رغم التوقعات السابقة للأسواق. كما أكدت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، معارضتها لأي خفض للفائدة في الوقت الراهن بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
وأظهرت بيانات أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي» أن احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر انخفضت إلى 63% مقارنة بنسبة 72.8% في التقديرات السابقة.
وقال جيمس راغان، مدير أبحاث إدارة الاستثمارات في شركة «دي إيه ديفيدسون»، إن نتائج الأرباح جاءت أفضل من التوقعات، إلا أن تأثيرها الإيجابي تراجع بسبب التصريحات الأكثر تشدداً من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.