• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

استقرت أسعار النفط في تعاملات الأربعاء، بعد خسائر متتالية على مدار اليومين الماضيين، وذلك عقب صدور بيانات رسمية أظهرت تسجيل أكبر زيادة في المخزونات الأميركية منذ يوليو الماضي.

وتداول خام "غرب تكساس الوسيط" دون مستوى 60 دولاراً للبرميل، بعدما خسر نحو 2.4% خلال الجلستين السابقتين، بينما استقر خام "برنت" دون 64 دولاراً للبرميل.

أكبر زيادة في المخزونات منذ يوليو

أفادت بيانات "إدارة معلومات الطاقة" الأميركية بأن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 5.2 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر، وهي زيادة أقل قليلاً من تقديرات المؤسسات الصناعية.

وساهم انخفاض مخزونات المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، في الحد من الضغوط الهبوطية على الأسعار، حيث أظهر التقرير تراجع مخزونات البنزين بنحو 5 ملايين برميل لتسجل أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، رغم استقرار مستويات الطلب والصادرات.

زيادة الإنتاج العالمي تضغط على السوق

منذ بداية العام، تراجع الخام الأميركي القياسي بنحو 17% نتيجة ارتفاع الإنتاج من دول "أوبك+" والمنتجين المستقلين، وسط مخاوف من تشكّل فائض في المعروض العالمي خلال العام المقبل.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميركوريا" لتجارة السلع، خلال مؤتمر "أديبك" في أبوظبي، إن الفائض في المعروض العالمي يتكوّن تدريجياً، ومن المرجح أن يصل إلى نحو مليوني برميل يومياً في عام 2026 إذا استمرت معدلات الإنتاج الحالية.

توقعات متباينة لمسار الأسعار

ورغم الضغوط الناتجة عن زيادة الإنتاج، يرى محللون في "مورغان ستانلي" أن أسعار النفط قد تشهد انتعاشاً محدوداً بعد قرار "أوبك+" وقف خطط زيادة الإنتاج، وهو ما قد يحدّ من خسائر السوق في المدى القريب.