سوق الأسهم السعودية تستقر في جلسة الخميس وسط خسائر أسبوعية محتملة
افتتحت سوق الأسهم السعودية جلسة اليوم الخميس على استقرار نسبي، وسط توجه السوق لتسجيل خسارة أسبوعية بنحو 3%، بعد تراجعها على مدى خمس جلسات متتالية.
يأتي ذلك في ظل تراجع معنويات المتعاملين نتيجة نتائج دون التوقعات لعدد من الشركات الكبرى، إلى جانب تأجيل زيادة حدود الملكية الأجنبية في السوق عن الموعد المتوقع.
المستثمرون يتأثرون بتأجيل رفع سقف الملكية الأجنبية
كانت السوق قد سجلت ارتفاعات قوية تجاوزت 1000 نقطة خلال ستة أسابيع، مدفوعة بتوقعات الإعلان عن السماح للأجانب بتملك حصص أغلبية في الشركات المدرجة بنهاية العام الجاري. إلا أن تصريحات رئيس هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي التي أشارت إلى أن القرار لن يُتخذ قبل العام المقبل، بددت جزءاً من تلك المكاسب وأثرت على شهية المستثمرين.
أداء المؤشر العام "تاسي" والأسهم القيادية
افتتح المؤشر العام "تاسي" عند 11266 نقطة، بارتفاع طفيف جداً، مع صعود أسهم شركات الطاقة والبنوك مثل "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي" و"أكوا باور". في المقابل، تراجعت أسهم شركات مثل "سابك" و"معادن".
محللون يتوقعون ارتداداً محدوداً
يرى ماجد الخالدي، محلل مالي، أن السوق مهيأة لارتداد محدود من المستويات الحالية، مع سقف محتمل عند 11500 نقطة. وأوضح أن جزءاً كبيراً من التراجع مرتبط بتأجيل رفع سقف ملكية الأجانب وضغط نتائج بعض الشركات القيادية مثل "أكوا باور" و"سابك" وقطاع الكهرباء، الذي لم يحقق أرباحاً كافية لاستعادة السوق لمستويات 11700 نقطة.
نتائج الشركات الكبرى تؤثر على المعنويات
أعلنت كل من "سابك" و"أكوا باور" عن نتائج دون التوقعات للربع الثالث من العام الجاري، مما حد من تفاؤل المتعاملين، بينما شهد القطاع المصرفي أداءً أفضل نسبياً. وفقاً للمحللة ماري سالم، النتائج كانت مستقرة عموماً، ولم تُظهر نمواً يذكر في الأرباح خارج القطاع المصرفي، مما أثر على شهية المستثمرين.
"معادن" ترتفع أرباحها لكن السهم يتراجع
على الرغم من إعلان شركة "معادن" عن ارتفاع أرباحها بنسبة 127% لتصل إلى 2.21 مليار ريال في الربع الثالث، تراجع سهم الشركة بنسبة 1.8% إلى 59.9 ريال.
وأوضح ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي للاستثمار في "بي إل إم إي"، أن السوق استوعبت نتائج الشركة بالفعل خلال ارتفاعات سابقة، كما أن انخفاض أسعار الذهب مؤخراً أثر على حركة السهم، مشيراً إلى أن زيادة إنتاج الذهب مستقبلاً قد تؤثر على مبيعات المعدن المصنع.
